في سابقة هي الأولى من نوعها، وبعد فضيحة فرار النيني، فرّ تسعة معتقلين ينتمون إلى ما يسمى بـالسلفية الجهادية يوم الإثنين 7 أبريل 2008 من السجن المركزي بالقنيطرة، عرف على إثرها حالة استنفار أمني من أجل البحث في الموضوع حسب ما أكد مصدر مطلع، مضيفا أن الفارين هم: الأخوين كمال ومحمد الشطبي وعبد الهادي الدهبي ومحمد مهيم وهشام العلمي وعبد الله بوغمير وحمو الحسناوي وطارق أولحياوي ومحمد الشاذلي، موضحا أن هؤلاء فروا حوالي الساعة الخامسة صباحا، أغلبهم اعتقلوا خلال سنة 2002 و كانوا يقضون عقوبة سجنية متفاوتة المدة ومن بينهم أفراد حوكموا في ملف يوسف فكري مثل كمال ومحمد الشطبي ومحمد الشاذلي. وسبق أن حرر المعتقلون نزلاء السلفية الجهادية السجن المركزي بالقنيطرة شهادات بخط اليد تحت عنوان هكذا عذبونا وانتهكوا حقوقنا في شهر أبريل من سنة 2005 تحكي عن تعرضهم لكل أنواع أنواع التعذيب والانتهاكات الحاطة بكرامة الإنسان. وأضاف المصدر نفسه أن المعتقلين التسعة تركوا بلاغا لهم كتبوه على حائط إحدى الزنزانات جاء فيه لا للظلم فهو ظلمات يوم القيامة، وسلكنا كل السبل وطرقنا كل الأبواب دون جدوى فلم يبق لنا سوى هذه الوسيلة ونتمنى أن تتفهموا هذا الأمر. كما لم يحمّل هؤلاء المسؤولية لأحد، إذ كتبوا نحن فقط من يتحمل المسؤولية ونعتذر عن الازعاج. ولحدود الساعة الثانية من زوال أمس لم نتمكن من معرفة أي تفاصيل عن الموضوع ولا الطريقة التي سلكوها للخروج، رغم اتصالنا بمختلف المؤسسات الرسمية سواء وزارة العدل وإدارة السجون والسجن المركزي بالقنيطرة، وحدها وكالة المغرب العربي للأنباء التي نشرت قصاصة تفيد أن بلاغا لوزارة العدل أكد أن إدارة السجن المركزي بالقنيطرة سجلت صباح أمس الإثنين حالة فرار تسعة سجناء محكوم عليهم في قضايا ذات صلة بأحداث .2003 وأضافت القصاصة أن كل الإجراءات اتخذت للبحث عن السجناء الفارين وتحديد المسؤوليات وأن فرقا خاصة قد حلت بالسجن المركزي لتعميق التحقيق في ظروف حادث الفرار، موضحة أن وزارة العدل سوف تعمل على موافاة الرأي العام بكل جديد في هذا الموضوع.