أنا فتاة أعمل في فضاء للانترنت، أحيانا لا أجد المكان المناسب لصلاة العصر لامتلاء المحل. فأضطر لجمعها مع صلاة المغرب وأنا أكره ذلك. فهل يجوز لي جمعها في البيت جمع تقديم مع الظهر؟ قال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) سورة آل عمران - آية,200 قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: يا أيها الذين آمنوا ابروا في صلاة الصبح وصابروا في صلاة الظهر ورابطوا في صلاة العصر واتقوا الله في صلاة المغرب لعلكم تفلحون في صلاة العشاء، فلا عذر لمن أخر الصلاة عن وقتها، ولا يجوز جمع صلاة مع صلاة أخرى لا تجتمع معها في الوقت، فمثلا الظهر والعصر يشتركان في الوقت، والمغرب والعشاء يشتركان في الوقت، حيث يطلق عليها الفقهاء، الظهرين والعشاءين، والجمع بين الصلاتين المشتركين في الوقت لا يجوز إلاّ في حالة السفر أو المرض أو المطر، أما الحالة المعروضة أمامنا فهي لا تسمح بالجمع بين الصلاتين تقديما، أو تسمح بالجمع بين صلاتين لا تشتركان في الوقت، فالواجب أن تؤدي الصلاة في وقتها في أي مكان طاهر، ومن ثم فالسائلة مأجورة على أداء الصلاة في مكان عملها لأنها تظهر شعائر الله. والله أعلم بالصواب. التعاون مع الأعداء أود أن تتفضلوا بالإفادة عن حكم الشريعة الإسلامية في الشخص المسلم الذي يتعامل مع أعداء دينه ووطنه معاملات تجارية أو اقتصادية أو غيرها تعود بالنفع على العدو سواء كان ذلك في وقت السلم أو في وقت الحرب؟ ( حب الوطن من الإيمان ) ولا شك أن من حب الوطن الدفاع عن مصالحه والعمل على تقوية اقتصاده والمحافظة على قوته، والحرص على تنميته تنمية شاملة، وقد تعامل المسلمون عبر التاريخ مع من خالفهم في دينهم واعتقادهم في التجارة والاقتصاد والعلم، وهذا من باب تبادل المنافع بين الناس، وهو شيء مقرر في شريعة الإسلام بدءا بالقرآن الكريم حيث قال تعالى:( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) سورة الحجرات- آية ,13 أما إذا تحققنا من عداء المخالف لبلدنا العزيز فلا يجوز وضع اليد في يده خاصة في وقت الحرب، لأن الحرب تأخذ وجوها متعددة منها الحرب الاقتصادية. والله أعلم وأحكم.