اتهم مكتب الأطباء ومكتب الممرضين والإداريين والأعوان والتقنيين ببني ملال المدير المستشفى الجهوي لبني ملال بالمحسوبية وسوء التدبير المالي والإداري لهذه المؤسسة، وأضاف بيان وزع خلال الوقفة الاحتجاجية نظمها العشرات من العاملين بالمستشفى صباح الخميس الماضي إن حال التغذية سواء بالنسبة للمرضى أو العاملين أثناء المداومة عرف تدهورا خطيرا حيث أصبح الكل أمام وجبات رديئة جدا. وسجل المحتجون أيضا ما وصفوه بـ الانتقائية الفجة في إسناد المجانية في العلاج من طرف إدارة المستشفى لحفنة من المحظوظين، فيما يجبر موظفو الصحة العمومية على الأداء حتى في أقصى الحالات الاستعجالية، وذكروا حالة وفاة في عائلة زميلة لهم (هلوان فوزية) التي تركت أيتاما. كما عاب المحتجون انفراد المدير بالتسيير الإداري والمالي دون استشارة العاملين من أطباء وممرضين وإداريين، كما أنه يوزع التعويضات السنوية له ولدويه دون غيرهم على حد تغبير المحتجين. بالمقابل اعترف الدكتور محمود بن رحال المدير الجهوي للمستشفى في تصريح لـ التجديد بوجود مشاكل مع الشركة الجديدة صاحبة حق الامتياز في التغذية بالمستشفى، إلا أن إدارتنا ـ يقول بن رحال ـ راسلت المسؤول عن الشركة لعقد اجتماع طارئ معه، ولتعرض عليه تقرير اللجنة التي قامت بالبحث في المشاكل المرصودة، والمرتبطة بالتغذية والتي سبق أن كانت موضوع عريضة لإحدى النقابات الأخرى أيضا. وفيما يتعلق باستفادة العاملين وأقاربهم من الفحوصات المجانية، رد المسؤول الصحي أن المجانية يستفيد منها نزلاء السجون والمعاقين وذوي الحاجات الخاصة وأيتام الدولة، وليست هناك مساطير واضحة لاستفادة العاملين بالقطاع، وبالرغم من ذلك فإن المستشفى قدم 3 أكياس من الدم للسيدة الواردة في بيان المحتجين، والتي أجرت عملية قيصرية في إحدى المصحات. وقال المدير بخصوص التعويضات إن هناك قانون ضابط لهذه العملية يتعلق بحركية الموارد البشرية وتنقلاتهم خارج المدينة، وقد خصص لها مبلغ 40 ألف درهم سنويا. يذكر أن المستشفى الجهوي ببني ملال يستقبل 22 ألف نزيلا سنويا بطاقم بشري عدده 420 بين ممرضين وأطباء وأعوان. ويتوفر على 427 سريرا كما يسجل المستشفى 7600 ولادة ويستقبل 44 ألف حالة مستعجلة مما يخلق العديد من المشاكل على مستوى التجهيزات والضغط الذي يضطر معه للاستعانة بخدمات طاقم الهلال الأحمر وطلبة مدارس تكوين الممرضين .فيما قفزت قيمة الأدوية إلى مليار و300 مليون سنتيم سنة 2008 مقابل 400 مليون سنتيم سنة 2003 حسب معطيات إدارة المستشفى.