أثار غياب الأطباء المكلفين بالعمل بمستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال صباح الأربعاء 22 يوليوز 2009، احتجاج العديد من المرضى ومرافيقيهم. وقال (أ.عبد الله) شاب في الثلاثينات أنه منذ الساعة السابعة صباحا وهو ينتظر وصول طبيب المستعجلات إلى حدود الثانية عشرة زوالا دون جدوى، واشتكى المتحدث لـالتجديد الذي كان من بين مجموعة من المرضى وأسرهم أمام مكتب مدير المستشفى الجهوي، من سوء حال أخيه الذي يعاني من مرض السكري وأصيب بجروح قد تودي بحياته يقول عبد الله، دون أن يتلقى أدنى مساعدة، وكذلك الحال بالنسبة لـ(عبد الرزاق ـ ص) من الفقيه بنصالح الذي نقل ابنه إلى المستشفى بعد سقوطه من الطابق الثالث، ولسيدة في الثلاثين من عمرها، أصيبت ابنتها (3 سنوات) بتسمم بعد تجرعها مبيدا للحشرات بزاوية الشيخ حيث كانت في زيارة لعائلتها، وأحيلت إلى مستشفى مولاي إسماعيل بتادلة، ومنه إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، إضافة إلى عدد آخر من المرضى الذين ظلوا يقاومون آلامهم في غياب من يسعفونهم. إلى ذلك، علمت التجديد أن المندوب الجهوي لوزارة الصحة مصطفى الردادي أعطى تعليماته لمدير المستشفى قصد تحرير تقرير في موضوع غياب أطباء قسم المستعجلات، ومراسلة الدكتور (ج) الذي كان مكلفا بالحراسة في ذلك اليوم، كما طلب من المدير مكاتبة أطباء الجناح (س) لإعطاء يد المساعدة في إطار تكليف من أجل المصلحة بقسم المستعجلات. كما علمت التجديد أن الدكتور المكلف إداريا بهذا القسم في عطلته السنوية، وأن الأطباء الداخليون والممرضون المتدربون تائهون وسط هذه الأعداد الكبيرة من مرضى المستعجلات. وللإشارة، فإنه بالرغم من الدعم في الموارد البشرية الذي عرفه قسم المستعجلات في الآونة الأخيرة، إلا أن أداء هذا القسم مازال بعيدا جدا من المستوى المطلوب لخدمة المواطنين في ظروف عادية، وبجودة تسترجع لهم صحتهم أولا وتصون كرامتهم ثانيا.