نفى نورالدين قربال الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء الكبرى، أن يكون قد استقال 54 عضوا من حزبه بمدينة المحمدية، وقال قربال إن ذلك ليس صحيحا، نافيا بذلك ما أوردته صحيفة الاتحاد الاشتراكي في صفحتها الأولى يوم أمس الأربعاء، التي كتبت تقول أن أزيد من 50 عضوا بحزب العدالة والتنمية بالمحمدية يستيقلون. وحول حيثيات الموضوع، قال المسؤول الجهوي للحزب كل ما في الأمر هو أن مستشارا جماعيا كان بالحزب، خالف توجهات الحزب ومواقفه واختياراته على المستوى المحلي، من ذلك يقول قربال أنه صوّت ضد الحساب الإداري للمجلس الجماعي، الذي يعتبر العدالة والتنمية من أغلبيته المسيرة، وبذلك أعلن تحالفا مع المعارضة التي يمثلها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لتوجهات الحزب واختياراته. وقد حاولت التجديد الاتصال بالمعني بالأمر أكثر من مرة دون أن تفلح في الوصول إليه. من جهته، كشف مصطفى القرفي، الكاتب الإقليمي للحزب بالمحمدية، أن الكتابة الإقليمية كانت قد اتخذت قرارا بتجميد عضوية السيد عباس إيراوي لمدة سنة، وأكد القرفي أن الكتابة الإقليمية لم تتوصل لحد الساعة بأي استقالة مكتوبة وموقّعة من أي أحد، كما تنص على ذلك القوانين الداخلية للحزب، بما فيهم إيراوي نفسه، الذي كان يشغل النائب الثالث لرئيس المجلس الجماعي بالمحمدية، ومعه اثنين آخرين مستشارين بالمجلس، وليس ستة كما ادّعت ذلك الاتحاد الاشتراكي في عددها المذكور. وعن المبرّرت التي استندت عليها الكتابة الإقليمية للحزب في قرارها بتجميد عضوية إيراوي، أكد القرفي أنه بالإضافة إلى التصويت ضد الحساب الإداري للمجلس الجماعي، مخالفا بذلك موقف الحزب، فإنه وقّع على رسالة للمعارضة تهدف إلى إقالة الرئيس، تم إرسالها إلى وزير الداخلية شكيب بنموسى، وعامل إقليمالمحمدية، ووالي الجهة، وذلك بصفة انفرداية، ودون الرجوع إلى الهيئات المسؤولة في الحزب، وقال القرفي إن الكتابة الإقليمية وجّهت له استفسارين، إلا أنه رفض الاستجابة لهما، مما جعلها تقتنع بناء على ما سبق، وكذا مخالفات أخرى عديدة، بتجميد عضوية السيد إيراوي. واستكثر القرفي أن يكون عدد الذين غادروا الحزب كما ذكرت الاتحاد الاشتراكي، أي 54 عضوا، مشيرا إلى كل ما في الأمر أن السيد إيراوي كان مكلفا بمصلحة الموظفين بالمجلس الجماعي، واستطاع خلال فترة محددة أن يقنع عددا من الموظفين بالالتحاق بالحزب، ثم سرعان ما غادروه بمجرد علمهم بتجميد عضوية من أتى بهم أول مرة، مشيرا إلى أن بعضهم لم يلتحق بالحزب إلا قبل 3 أشهر، فكيف يمكنهم التعرف على ما وصفته الاتحاد الاشتراكي بـالمشاكل التنظيمية على الصعيد الإقليمي.