أحيل 21 شخصا على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس أمس الاثنين بعد اعتقالهم من قبل مصالح الدرك الملكي بتهمة المس بالأخلاق العامة في موسم سيدي علي بن حمدوش الذي يقام بالجماعة القروية مغاصيين عمالة مكناس، ويأتي هذا الاعتقال بعد حملة تمشيطية تقوم بها السلطات المحلية في حق الشواذ جنسيا والذين اعتادوا الحضور للموسم من أجل إقامة طقوس خاصة بهم، خاصة تحت شجرة للا عيشة التي يقصدونها من أجل التبرك بها. وأكدت مصدر أمني أن المعتقلين كلهم غرباء عن المدينة وينحدرون خصوصا من مدينة تطوان والفنيدق ومارتيل وطنجة والخميسات، مشيرا إلى أن أغلبية المعتقلين اعتقلوا في محطة مدخل قرية سيدي علي. وأشار المصدر ذاته أن السلطات المحلية وجهت لساكنة القرية الذين اعتادوا الكراء في هذه المرحلة تنبيها بعدم كراء محلاتهم للمشتبه في سلوكهم وأخلاقهم تفاديا لتكرار ما حدث في موسم سيدي علي من السنة الماضية بعد أن قام الشواذ جنسيا بإقامة عرس علني بالقرية. وفي تعليق له على ما جرى اعتبر سعيد الهلواني، النائب الأول لرئيس جماعة المغاصيين، أن هذه خطوة إيجابية تبين التفات السلطات إلى ما يقع في موسم سيدي علي بن حمدوش من انحرافات أخلاقية وطقوس علنية للشذوذ الجنسي في مخالفة تامة للقانون. وأضاف الهلواني أن هذه الحملة نثمنها وننوه بها في وقت كان يشهد فيه الموسم قدوم العديد من الشواذ جنسيا من مختلف مدن المغرب لإجراء احتفالات لهم ومنه من يحضر رفقة حراس شخصيين له ويرتدي ملابس نسائية. وأكد مصدر من عين المكان أن الترتيبات الأولية للموسم تشهد مختلف أنواع الخرافة والشعوذ والعديد من الانحرافات السلوكية والعقدية تحت غطاء الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف. ومن جهة أخرى فإن الشرفاء الحمدوشيين ما فتؤوا يتبرؤون من تلك الطقوس التي تمس بالهدف الذي يقام من أجله الموسم، وهو ما جعلهم يعلقون لوحة بضريح سيدي علي بن حمدوش يؤكدون فيها أنهم يتبرؤون من كل الأدعياء والدجالين ويوضحون أن لا علاقة للطريقة الحمدوشية بكل الطقوس والممارسات والبدع الضالة التي اكتسحت احتفالات ذكرى عيد المولد النبوي الشريف. وتضيف اللافتة أن الطريقة الحمدوشية طريقة صوفية سنية واحتفالات ذكرى سابع مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تحيد عن تعاليم ديننا الحنيف كما ينبغي أن تعكس روح الإسلام وتبرز قيمة الرسول الكريم الذي جاء للعالمين روحا ونورا. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن العديد من الجمعيات المحلية أعربت عن إدانتها لإقدام هؤلاء الأشخاص على المس بالأخلاق العامة. يشار إلى أن الاحتفالات التي يعرفها سيدي علي بنحمدوش الواقع قرب مدينة مكناس يعرف منذ سنوات توافد شواذ جنسيا يقومون بممارسة طقوس لهم في بيوت يكترونها حسب شهادات العديد من سكان القرية، غير أنه خلال السنة الماضية كان الاحتفال علنيا وصادف حضور بعض الصحافيين للموسم، إثر زيارة نظمت لهم على هامش حضورهم ندوة صحفية بمكناس، فعاينوا الاحتفال العلني لشاذين جنسيا، وأثار الموضوع تفاعلا إعلاميا وطرح بقبة البرلمان في يوليوز من السنة الماضية.