أفاد مصدر مطلع أن بعض الشواذ جنسيا الذين اعتادو زيارة موسم سيدي علي بنحمدوش، ضواحي مكناس، بدؤوا يدخلون متخفين إلى القرية بعد توقيف بعد المشتبه فيهم أخيرا، مؤكدا أن بيوتا تعود ملكيتها لبعض ذوي النفوذ محليا لا تخضع للمراقبة وتقام بها طقوس خاصة في ساعات متأخرة من الليل. وفي السياق ذاته أفاد مصدر قضائي أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس قررت أول أمس متابعة سبعة من المشتبه فيهم عن طريق الاستدعاء المباشر من أجل الإخلال العلني بالحياء وثمانية آخرين بتهمة السكر العلني وترويج المخدرات وحفظ المسطرة بالنسبة للباقين لعدم كفاية أدلة المتابعة. وتم توقيف المشتبه فيهم وعددهم ثلاثة وعشرون وكان بعضهم يلبسون ملابس نسائية ، وتترواح أعمارهم ما بين 18 سنة وعشرين سنة وينحدرون من مدن الرباط والدار اليضاء وتطوان والخميسات ومكناس وفاس. وأسفرت الحملة التطهيرية التي تقوم بها السلطات عن تحقيق المصالح الأمينة مع أكثر من 100 زائر، حيث يوجد إنزال أمني كبير بمدخل القرية، وتأتي هذه الحملة، حسب مصدر مطلع، نتيجة لاجتماعات مكثفة عقدت سابقا بمقر ولاية الجهة وشارك فيها كبار المسؤولين بالأجهزة الإدارية والأمنية والدركية ومختلف الفاعلين والمتدخلين بعمالة إقليممكناس، والتي تهدف، حسب المصدر ذاته، إلى محاربة كل ما من شأنه إفساد شعائر وطقوس الاحتفال بموسم كل من سيدي علي بنحمدوش وسيدي أحمد الدغوغي الذي يقام بمناسبة عيد المواد النبوي الشريف. وحول استغلال المواسيم الدينية كغطاء لممارسات غير شرعية مثل ممارسة الشذود الجنسي، قال عبد الله لخضر، نائب رئيس المجلس العلمي بمكناس، إن ذلك عبارة عن نفاق واستغلال للدين في أمور غير شرعية وهذا الأمر مرفوض شرعا. . وبخصوص دور المجلس العلمي في التوعية بمخاطر الانحرافات التي ترتكب بموسم سيدي علي بنحمدوش ، قال لخضر إن التعريف بأمور الدين التي يقوم به المجلس دون مراوغة ولا مزايدات تنطلق مما قاله الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم عبر دروس الوعظ والإرشاد والمحاضرات. وأضاف أن من أنجع الوسائل التي ينبغي اتباعها من أجل هذه الانحرافات هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.. وفي موضوع ذي صلة حققت مصالح الدرك الملكي يوم السبت الماضي مع طفل من قرية سيدي علي بنحمدوش يسمى أبو العلى الجلالي، لمدة ساعتين وأخلت سبيله بعد قيامه بتوزيع بيان للرأي العام يتهم فيها السلطات المحلية بانتهاك حرمة مقابر بني جناد بالقرية عبر تحويلها إلى مرآب للسيارات خلال فترة الموسم.. وقال الجلالي، البالغ من العمر 14 سنة، في بيانه الذي توصلت التجديد بنسخة منه، سأواصل دفاعي عن هذه المقبرة بكل الطرق القانونية، مشيرا إلى أن القضاء الإداري بمكناس سبق أن أصدر حكما تحت عدد 12/488 بتاريخ 15/11/2006 أدان المجلس القروي بجماعة المغاصيين عن انتهاك حرمة مقابر بني جناد، كما ألغى القرار الإداري المتخذ من من طرف المجلس في دورته الاستثنائية بشهر غشت 2006 بحضور السلطة المحلية. وفي زيارة لمراسل التجديد بمكناس لموسم سيدي علي رفض المسؤولون بالدرك الملكي والسلطات المحلية والجماعية تقديم أي توضيح حول ظروف مرور موسم سيدي علي ، معتبرين أن ذلك من اختصاص المسؤولين عنهم في الإدارة العامة بمكناس. يشار إلى أن الاحتفالات التي يعرفها سيدي علي بنحمدوش الواقع قرب مدينة مكناس يعرف منذ سنوات توافد شواذ جنسيا يقومون بممارسة طقوس لهم في بيوت يكترونها حسب شهادات العديد من سكان القرية، غير أنه خلال السنة الماضية كان الاحتفال علنيا وصادف حضور بعض الصحافيين للموسم، إثر زيارة نظمت لهم على هامش حضورهم لندوة صحفية بمكناس، فعاينوا الاحتفال العلني لشاذين جنسيا، وأثار الموضوع تفاعلا إعلاميا وطرح بقبة البرلمان في يوليوز من السنة الماضية.