ينتظر أن ينطلق مهرجان سيدي علي بن حمدوش بمولاي ادريس زرهون بمدينة مكناس يوم الجمعة المقبل، ويقدم هذا المهرجان الذي يقام كل سنة على أنه من بين المهرجانات «الشعبية» التي تقام بجهة مكناس تافيلالت. وشهد هذا المهرجان في السنة الماضية مواكبة إعلامية بسبب «إنزال» شواذ المناطق المجاورة، ولبس بعض الشواذ «التكشيطات» التي تلبس من قبل النساء في الأعراس، ورقصوا في حلقات خاصة بهم. وكانت بعض المنابر الإعلامية قد تحدثت في السنة الماضية عن حفلات للشواذ به ضمنهم شاذ يكنى ب«سناء». وقال حميد واوال، وهو أحد المواطنين الذين زاروا السنة الماضية هذا الموسم، إن المهرجان شهد غياب السلطات، وذكر أن عددا من البيوتات تكترى لهؤلاء الشواذ، كما ذهب إلى أن الشواذ ظهروا في حفلات وصفها بالصاخبة في العلن بالموسم، مرتدين ألبسة، وخصوصا منها «التكشيطات». وفي السياق ذاته أكد «الشعيبية»، وهو أحد شواذ فاس، أنه سيحضر هذا الموسم، قائلا بأن أغلب رفاقه سيحضرون إلى المهرجان. وأضاف أن الشواذ في جل المدن المغربية يصرون على الحضور إلى هذا الملتقى «لتبادل الخبرات والتجارب». وأفاد بأن شواذ مدن، مثل الدارالبيضاء ومراكش وأكادير وفاس، يحضرون بكثرة لمثل هذه الاحتفالات. وأكد رفيقه «جواد» نفس الكلام، مشيرا إلى أنه حاصل على الإجازة في كلية الحقوق بفاس وبأنه يعمل في أحد معامل النسيج بطنجة. وذكر أنه تعرض في سنة 2006 لمحاكمة طلابية من قبيل فصيل طلبة العدل والإحسان بسبب ميولاته الجنسية الشاذة والتي دافع عنها أمام الطلبة خلال هذه المحاكمة. وطبقا لمصدر متتبع، فإنه يرتقب أن يشهد الموسم هذا العام حضور الشواذ بكثافة. المصدر ذاته قال إن الشواذ بالمغرب يتبركون بشجرة للاعيشة بسيدي علي بن حمدوش. وأضاف أن هؤلاء يحرصون على زيارة هذا الموسم نظرا لأنهم يتمثلون أسطورة للا عيشة ويعتبرونها بمثابة جدتهم. وتحكي الأسطورة أن للا عيشة كانت نائمة في بيتها ذات ليلة قبل أن تفاجأ بأحدهم يقتحم عليها خلوتها لاغتصابها، فبدأت في الصراخ. وتحولت، بقدرة خارقة إلى رجل بلحية وأعضاء تناسلية ذكرية. ويشير المصدر إلى أن بلدية مكناس زرهون التي تتولى تدبير شؤون هذا الموسم قد فوتت كراء الموسم في السنة الماضية لشركة خاصة بمبلغ 114 مليون سنتيم. ويذكر أن الصفقة تتيح للشركة التصرف في جميع الهدايا التي يأتي بها الزوار إلى الموسم. وكشف أنه في السنة الماضية أهدي لشجرة للاعيشة ما يقارب 1000 خروف و500 ثور و160 من الإبل. ويشترط في الإبل أن تكون من الذكور وذات الجمال، وحصلت الشركة على كل هذه الهدايا وأعادت التصرف فيها. أما الدجاج، فقد أورد المصدر أنه يباع في الموسم بدرهم فقط للدجاجة. وأرجع ذلك إلى تدفق الدجاج على شجرة للاعيشة بشكل وافر، كما قال إن ثمن الخروف لم يتعد السنة الماضية 50 درهما للخروف الواحد. وتمنع المصالح البيطرية التي تلجأ إلى اعتماد الحاجز في الطرقات المؤدية إلى الموسم إخراج اللحوم تخوفا من لجوء بعض السماسرة إلى إعادة المتاجرة فيها، مما سيسبب اضطرابات في الأسعار واحتجاجات من لدن تجار اللحوم في الجهة. لكن المصدر قال إن بعضهم يلجأ إلى وسائل أخرى للتخلص من هذه المراقبة، ضمنها شراء ذمم بعض المسؤولين. وفي علاقة بالموضوع، اعتقل الدرك الملكي بسيدي علي بنواحي مدينة زرهون شاذا جنسيا وامرأة داخل منزل كانا يعدان لاستغلاله خلال الموسم، وهي أول عملية يقوم بها الدرك قبيل انعقاد موسم سيدي علي بنحمدوش.