تم تأجيل الاحتفال باليوم الوطني للمساجد، الذي يفترض أن يتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى غاية 27 من مارس 2008 دون إبداء توضيحات بشأن أسباب التأجيل. وستنطلق خلال الخميس المقبل الاحتفالات بهذا اليوم على مستوى جهات المملكة وستتضمن تنظيف المساجد وتفريشها وإحياء أمسيات دينية، وسيتم خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل توقيع اتفاقيات جديدة تهم الارتقاء بأحوال المساجد وصيانتها وتجهيزها والعناية بالقيمين بها. هذا وقد صادق مجلس الحكومة أول أمس الثلاثاء على مرسوم يتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي يحدد القطاعات الوزارية والإدارات المتدخلة في هذا الموضوع، والوثائق الواجب إرفاقها بطلبات رخص بناء أو توسيع أو إعادة تهيئة هذه الأماكن، وأيضا النظام الأساسي النموذجي لجمعيات المحسنين الراغبين في بناءها. وأوضح عبد العزيز درويش مدير المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لـالتجديد أن المحسنين كانوا يشتكون من تعقد مسطرة بناء المساجد لذلك اتجهت الوزارة إلى إحداث ما سمي بـالشباك الوحيد، حيث سيوجه المحسنون الوثائق المطلوبة للجنة تقنية تجمع جميع المصالح المعنية ويترأسها رئيس المجلس العلمي المحلي. واعتبر درويش ان المخاوف التي كانت من قانون الأماكن المخصصة لإقامة الشعائر الدينية لا مجال له إذ يلاحظ بحسبه ارتفاع بناء المساجد من طرف المحسنين سنة بعد أخرى. وتأتي المصادقة على هذا المرسوم تنفيذا لإحدى الاتفاقيات التي وقعتها وزارة الأوقاف بمناسبة اليوم الوطني للمساجد السنة الماضية، والتي عرف بعضها طريقه للتنفيذ ومن أبرزها إحداث تغطية صحية للأئمة (استفاد منها 41 ألف إمام وذويهم)، وإصدار مرسوم لتسهيل عمليات بناء المساجد من طرف المحسنين، في حين ما يزال أغلب الاتفاقيات حبرا على ورق (6 اتفاقية)، وهي اتفاقيات وقعت في أول سنة للاحتفال باليوم الوطني المساجد السنة الماضية، وكانت في المجموع ثمانية أبرمت مع قطاعات حكومية مختلفة، منها إحداث حساب لدعم وتمويل المساجد، وربط 4 آلاف مسجد بالشبكة العمومية بالكهرباء وتعميم الربط بشبكة الماء على المساجد كلها، وتخصيص قاعات للصلاة في النقط المجهزة لتفريغ الأسماك، وإضافة إلى تخصاص بقع لبناء مساجد في المناطق الجديدة للتعمي، وكذا اتفاقية تتعلق باستثمار أموال وقفية وتدبيرها. تجدر الإشارة إلى أن هناك مسجد واحد لكل 715 مواطنا حسب حسب نشرة المساجد لسنة 2007 التي تنجزها وزارة الأوقاف، وبلغ مجموع المساجد بالمغرب 41 ألف و,755 منها 13 ألف و411 عبارة عن قاعات للصلاة، وتشكل نسبة 33 % من أماكن الصلاة. ويشرف على بيوت الله نحو 73 ألف و56 قيما دينيا ينهضون بمهام مختلفة.