جريا على العادة المتبعة في كافة أنحاء المغرب حيث يتم الاحتفال بعيد المولد النبوي من خلال إحياء كل جهة لموروثها الروحي والثقافي، تكرس الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ذات التقليد مجددة صلتها بثوابت البلاد، ومرسخة روابطها بجذور هويتها الوطنية والدينية. فمنذ بداية شهر ربيع الأول من السنة الهجرية، نظمت عدة جمعيات ومساجد أمسيات دينية وأخرى موضوعاتية، يتخللها الاستماع إلى آي الذكر الحكيم وما تضمنه صحيح البخاري من أحاديث نبوية شريفة، إلى جانب أدعية وأمداح نبوية. وفي هذا الصدد، أشار حسن جرفي أستاذ التربية الإسلامية، نائب رئيس المركز الثقافي والاجتماعي السبيل بلييج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه التظاهرات الروحية والثقافية، المنظمة من طرف أفراد الجالية المغربية، تمثل فرصة جليلة بالنسبة لها للاحتفال بذكرى مولد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من خلال استحضار أقواله وأفعاله، وتجديد روابطها بهويتها الوطنية والدينية. وقد نظم هذا المركز، يوم السبت الماضي، سهرة دينية كبرى احتفالا بذكرى عيد المولد النبوي، حيث شرع المؤمنون بعد الانتهاء من صلاتي المغرب والعشاء في تلاوة آيات من الذكر الكريم وترديد أدعية وإنشاد أمداح نبوية. وتناول بعدها القنصل العام للمغرب بلييج كلمة أكد من خلالها الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا الاحتفال، باعتباره مناسبة لجمع شمل المسلمين وتقوية صفوفهم. وشدد بهذه المناسبة على التربية السليمة للأطفال من خلال تلقينهم قواعد وقيم الإسلام الموروثة عن الأسلاف، مؤكدا على ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة التيارات التي يمكن أن تحيد بالشباب عن الطريق المستقيم.