قضت ابتدائية بني ملال يوم الأربعاء 12 مارس 2008 بعدم قبول الشكاية شكلا والتي تقدمت بها القيادة الجهوية للدرك الملكي ضد الزميل رشيد نيني بتهمة السب والقذف ونشر أخبار زائفة، كما قررت تحميل الصائر لرافع الدعوى. واعتبر الأستاذ عبد المجيد الضهراوي، دفاع نيني، أن قرار المحكمة هو انتصار للعدالة، موضحا ،في تصريح لـالتجديد أن قرار المحكمة جاء بناء على أن الشكاية من حيث الشكل تقدم بها قائد السرية الجهوية للدرك الملكي بصفته الشخصية، في حين أن مضمون الشكاية يتضمن سرية الدرك الملكي. يذكر أن فصول هذه الشكاية ترجع إلى أزيد من ستة أشهر، لما ورد ذكر حادثة شطط في استعمال لسلطة من لدن دركيين في إقليم أزيلال في عمود شوف تشوف الذي يكتبه رشيد نيني. وكان واضع الشكاية يطالب بتطبيق مقتضيات الفصل 87 من القانون الجنائي ، والحكم على نيني بالحرمان من الكتابة لمدة عشر سنوات على الأقل، وتأدية غرامة 2000 درهم تودع في حساب إحدى الخيريات هذا بالإضافة إلى مقتضيات الفصل 44 من قانون الصحافة والنشر وفصول أخرى. وانتقد نيني إصرار المدعين على تطبيق البند 87 عليه، في مقال له بـالمساء، وقال إذا ثبت بالحجة والدليل أنني فعلاً أهدد أمن المغاربة وأخلاقهم وصحتهم ومدخراتهم -كما يدعي دفاع الدرك- فأنا على استعداد أن أمنع نفسي من الكتابة ليس لعشر سنوات وإنما إلى آخر أيامي.