منعت سلطات الدارالبيضاء يوم الاثنين 3 مارس 2008 وقفة احتجاجية، كانت تعتزم اللجنة المحلية لدعم الشعب الفلسطيني تنظيمها أمام مقر القنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء، احتجاجا على المجازر الصهيونية في قطاع غزة. و عمد رجال الأمن من مختلف الأصناف، قبل الساعة السادسة مساء، موعد بداية الوقفة، إلى تطويق المكان، حيث لوحظ وجود عشرات السيارات و ثلاثة حافلات خاصة بهم. وبمجرد وصول الطلائع الأولى للمشاركين تدخلت فرقة من الشرطة و أجبرتهم على مغادرة المكان، وصاحبتهم على مسافة تزيد عن مائة متر إلى ملتقى شارع مولاي يوسف و الحسن الثاني. وذكر أحد المشاركين أنه حدثت احتكاكات مع بعض رجال الشرطة الذين كسروا مجسما يرمز للقضية الفلسطينية. وحسب أحد المنظمين، فان رجال الأمن برروا موقف المنع بأنهم لم يتوصلوا من الجهة المنظمة بطلب الترخيص، والحال، يضيف المصدر ذاته، أن تنظيم مثل هذه التجمعات لا يحتاج إلا لأشعار، وهذا ما تم فعلا، إذ نشر بلاغ تنظيم الوقفة في بعض الجرائد الوطنية. واعتبر عبد الإله المنصوري عضو اللجنة المحلية لدعم الشعب الفلسطيني بالدارالبيضاء المنع بكونه يدخل في سياق مسلسل التراجعات التي تعرفها بلادنا في مجال الحريات العامة، مؤكدا في تصريح لـ>التجديد< أن منظمته ستواصل برنامجهم النضالي لدعم الشعب الفلسطيني في المحنة التي يجتازها أمام الصلف الصهيوني، و ذلك ببرمجة وقفات احتجاجية في الأيام القادمة. وعلق الفنان أحمد السنوسي بزيز على محاولة تفريق المحتجين من قبل الأمن، أن هذا الأخير هو الذي يصنع التجمهر لكون عدده أكبر بكثير من القادمين للوقفة التضامنية من الشعب الفلسطيني.