ذكرت صحيفة (لا ديرنيير أور) البلجيكية يوم السبت 1 مارس أن عبد القادر بلعيرج زعيم الشبكة الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا بالمغرب, كان قد جند من قبل خلية (غاند) التابعة لجهاز أمن الدولة البلجيكية, الذي تلقى رئيسه اثرها ترقية. وأشارت الصحيفة, التي أكدت بشكل قاطع المعلومات التي راجت الجمعة والتي مفادها أن بلعيرج عمل, لعدة سنوات, كمخبر لدى جهاز أمن الدولة البلجيكية, الى أن بلعيرج عمل لمدة ثمانية سنوات على الأقل, في أواخر التسعينات, كمخبر رسمي يتلقى أجرا من الأمن البلجيكي. وأوضحت (لا ديرنيير أور) أن تجنيد بلعيرج تم بعد اجراء تحقيقات معمقة, حيث انه لم يتم قبوله كمخبر إلا بعد فترة طويلة من التتبع والملاحظة, مؤكدة أن بلعيرج كان يتلقى أتعابا, وأن البعض كان يستغرب كيف أن ملكه السكني يتوفر على أربع واجهات ومرآب وحديقة. وكشفت الصحيفة عن أن المعلومة المحرجة التي روجت أمس الجمعة, كانت قد طرحت يوم22 يبراير الماضي خلال اجتماع تقييمي وتنسيقي ببروكسيل, شاركت فيه المصالح المعنية باشراف من المحكمة الفيدرالية, مضيفة أنه إذا كان تسريب المعلومة لم يتم سوى أمس, فقد كانت معروفة قبل ثمانية أيام . وذكرت (لا ديرنيير أور) أنه يوم الجمعة22 يبراير الماضي, كانت الحكومة البلجيكية قد استعلمت, قبل48 ساعة عن الـ35 اعتقال التي تمت بالمغرب, والتهم الموجهة الى بلعيرج بخصوص ست اغتيالات نفذت في بلجيكا في اواخر الثمانينات . وتساءلت الصحيفة كيف أمكن للأمن البلجيكي أن يجند ويؤدي أجرا لأحد عناصر تنظيم القاعدة الناشط في بلجيكا منذ20 سنة, ملطخ اليدين بالدماء. وخلصت الى القول أنه يمكن الإعتقاد بأن الإستخبارات البلجيكية حاولت, بتكتم, اختراق أحد الشبكات الرئيسية للقاعدة في أوروبا, أو العكس, اي التخوف من ان الأمن البلجيكي, من خلال مثل تلك الإتصالات, اخترق من قبل احد فروع القاعدة, لافتة الى ان بلعيرج لن يفصح إلا عما يريد الإفصاح عنه, خاصة وأنه كان بارعا, خلال السنوات الماضية, في إبعاد كل الشبهات عنه في ما يتعلق بالإغتيالات الست.