كلفت المقاطعة للمنتجات الشركات الدنماركية في اليمن- احتجاجًا على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول- هذه الشركات خسائر بملايين الريالات. وأكدت مصادر اقتصادية يمنية أن المنتجات الدانماركية التي تُصدَّر إلى اليمن تكبَّدت خسارةً بلغت أكثر من مليار ريال خلال الأيام الماضية؛ وذلك بسبب انخفاض الإقبال عليها من قِبَل المستهلكين اليمنيين. وقالت المصادر: إن المواطنين اليمنيين يقومون بتنفيذ حملة مقاطعة شعبية، وصاروا يحجمون عن شراء كل ما هو دانماركي؛ الأمر الذي سيُلحق بتجَّار هذه المنتجات خسائرَ كبيرةً أكبر من خسائرهم في المرة الأولى . وجاء هذا بعد أن دعت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك كافة المستهلكين إلى مقاطعة السلع الدانماركية بكافة أنواعها المختلفة؛ تضامنًا مع رسولنا الكريم عليه وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة والتسليم. و توقَّع فضل مقبل مدير التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة أن تصل خسارة المنتجات الدنماركية في اليمن إلى أكثر من 4 مليارات ريال، إذا ما أصبحت المقاطعة رسميةً، وقدَّر مقبل واردات اليمن من الدانمارك خلال العام 2007 بنحو 4.5 مليارات ريال، متوقِّعًا أن تتسبَّب إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في انخفاض الإقبال على تلك المنتجات بنسبة 30% من إجمالي حجم الاستيراد للعام الماضي، وبما يساوي أكثر من مليارَي ريال. من جهته توقَّع عبد الباسط الكميم ـ مدير مكتب التجارة بمحافظة صنعاء ـ بأن الخسائر هذه المرة للمنتجات الدانماركية ستكون أكبر من سابقتها في الأسواق اليمنية والإسلامية بشكل عام؛ لأن ما يحدث يُعدُّ تحديًا للأمة العربية والإسلامية. وطالب الكميم باتخاذ الإجراءات الصارمة ومقاطعة كلِّ السلع والمنتجات الدانماركية والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة لمواجهة الحملة الشرسة التي تشنُّها بعض الصحف الدانماركية على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. جدير بالذكر أن 17 صحيفة دانماركية أعادت نشر الرسومَ المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم خلال الشهر الجاري بعد أن أعلنت الشرطة عن اعتقال ثلاثة أشخاص بزعم التخطيط لاغتيال أحد راسمي هذه الصور.