أثارت إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل 17 صحيفة دنماركية أخيرا ردود فعل غاضبة ومسنكرة في العديد من عواصم الدول الإسلامية، حيث تظاهر مئات الفلسطينيين في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي ، كما شهدت باكستان والأردن ومصر وإيران مظاهرات سلمية. وفي السياق ذاته اعتبر مولاي عمر بنحماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم سلوك مستفز وعدواني وعدائي اتجاه مليار و500 مليون مسلم، بل يستفز كل العقلاء لأن كل دين أو عقل يمج هذا السلوك. ودعا بنحماد، في تصريح لـالتجديد الشعب المغربي إلى التعبير عن رفضه واستنكاره لما وقع بكل الوسائل الحضارية، مطالبا بالسعي نحو طلب الاعتذار والدفع باستصدار قانون يمنع المس بكل الأنبياء، إضافة إلى بذل الجهد للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم. ومن جانبه أكد الدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية في الدانمارك، في تصريح لـالتجديد، أن الحل الأمثل للحد من هذه الإساءة هو العمل لاستصدار قانون دولي يمنع الإساءة للأديان والمقدسات. ومن جهة أخرى دعا الاتحاد العربي المستهلكين في الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الى مقاطعة المنتجات الدنماركية نهائيا بعد تعمد الصحف هناك نشر رسومات جديدة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وعبرت 13 مؤسسة ومركز إسلامي في الدانمارك، عن رفضها كافة أعمال العنف والإرهاب من أي مصدر من المصادر وأيضا الأعمال التي تولد العنف في نفوس بعض الناس، ومن ذلك الحملات الإعلامية والصور الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام والمسلمين، موضحة أن الحرية لا يجوز أن تتعدى طورها إلى استفزاز المسلمين عن طريق المساس بمعتقداتهم، والنيل من نبيهم، وتوجيه الإساءات المتكررة إليهم.