أعرب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد حول الحملة الأخيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية، والتي أسفرت عن ألقاء القبض على المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري، ونائبه محمد الأمين الركالة عضو المكتب التنفيذي للمنتدى، ومحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة، و عبد الحفيظ السريتي مراسل قناة المنار بالمغرب، والعبادلة ماء العينين عضو حزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي عضو الحزب الاشتراكي الموحد، وأضاف البيان الذي توصلت التجديد بنسخة منه أن الموقفين معروفون بمسلكياتهم الفكرية البعيدة عن شبهة العنف والإرهاب.كما استنكر المنتدى التجاوزات التي شابت هذه الحملة واعتبرها مخالفة للمقتضيات التشريعية الوطنية أو الدولية التي تحمي حقوق المشتبه فيهم، واعتبر البيان أن ما صدر عن الجهات الرسمية من بلاغات نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء وكذا ما عبر عنه تصريح وزير الداخلية خلال ندوته الصحفية، يؤثر بشكل كبير على مجريات التحقيق و توجيها واضحا للقضاء ، وهو ما يؤدي إلى مساس كبير بحقوق الدفاع و تعطيل خطير لضمانات المحاكمة العادلة. وأعتبر البيان المرسوم الصادر عن الوزير الأول والقاضي بحل حزب البديل الحضاري، بمثابة تكريس تحكم السلطة التنفيذية في مصير الأحزاب السياسية بشكل تعسفي أمام تغييب مطلق لسلطة القضاء، مما يتنافى مع المقتضيات الحقوقية الدولية المنصوص عليها في هذا الباب. ومن جهته أعلن المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان وفقا لمبدأ قرينة البراءة هي الأصل، تضامنه المبدئي واللامشروط مع السياسيين المعنيين والصحافي المعتقل- ما لم يثبت ما يبرر متابعتهم- وطالب المركز الحكومة بإثبات التهم التي توجب اعتقالهم أو إطلاق سراحهم فورا وبـالكشف عن أماكن اعتقال المعنيين،و احترام مبادئ حقوق الإنسان في جميع مراحل متابعتهم واستنطاقهم، إضافة إلى توفير كافة الضمانات القانونية المتعلقة بإجراءات التحقيق والمحاكمة العادلة تحت إشراف كامل للقضاء.