اضطرت عناصر من الوقاية المدنية رفقة رجال الأمن للمبيت ليلة السبت الأحد أمام قيسارية الرايس بدرب عمر بالدار البيضاء تحسبا لإعادة اشتعال حريق آخر انطلاقا من مخلفات الحريق الذي أضرم بعد زوال السبت 16 فبراير 2008 بعين المكان. ووصف رجل إطفاء الحريق ب ـالقوي، إذ كانت أحجار أسقف المحلات التجارية تتطاير وتسقط على رؤوسهم أثناء قيامهم بإخماد النيران، محذرا في تصريح لـ التجديد من سقوط حائط القيسارية المطل على زنقة رمضان الذي تصدع و أحدثت فيه شقوق غائرة. وحسب المتحدث نفسه، تطلب إخماد الحريق ما يقرب ثلاث ساعات من الحركة الدؤوبة و المغامرة للحيلولة دون انتقال النيران إلى عشر محلات تجارية توجد بالداخل، ووكالة بنكية ومحلات تجارية مجاورة للقبسارية المذكورة، وتطل على شارع محمد السادس، مشيرا إلى تأخر حضور شركة ليدك للرفع من ضغط المياه التي كان صبيبها في البداية ضعيفا. ولا تزال أسباب الحريق مجهولة إلى حدود كتابة هذه السطور. ولتسهيل عملية الإطفاء، عمد رجال الأمن إلى قطع حركة السير من وإلى ساحة النصر طيلة هذه المدة الزمنية. ولم يخلف الحادث خسائر بشرية تذكر، فيما قدرت الخسائر المادية بمئات ملايين السنتيم.