انطلقت يوم الجمعة 15 فبراير 2008 بالرباط أشغال الجامعة الشتوية في دورتها الثانية لمنظمة التجديد الطلابي، تحت شعار الإسلام هو الهدى، و من قوله تعالى قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، في الفترة ما بين 15 و17 فبراير 2008، ويحضرها ممثلو فروع المنظمة في مختلف الجامعات المغربية. وعن أهداف هذه الدورة، قال رئيس منظمة التجديد الطلابي مصطفى الفرجاني إنها تهدف إلى تعميق التواصل بين المنظمة وفروعها من جهة وبين شركائها من جهة ثانية، وفي مقدمتهم حركة التوحيد والإصلاح، حول المشروع الإصلاحي العام، وكذا معرفة انشغالات طلاب المنظمة وإشكالات العمل الطلابي الإسلامي. وأضاف الفرجاني أن الجامعة الشتوية للمنظمة تشكل مناسبة أيضا لتعميق الحوار مع قيادات المشروع الإسلامي في المغرب، في قضايا تربوية وتكوينية وفكرية. ولم يفت رئيس المنظمة أن ينبّه على السياق الخاص لانعقاد الجامعة الشتوية، خاصة بعد صدور تقرير البنك الدولي حول التعليم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، الذي أكد أن التعليم المغربي يعاني من أزمة بنيوية عميقة، تستدعي حوارا مجتمعيا حولها. ويتضمن برنامج الجامعة عددا من المحاور، من قبيل كيف نقيم الدين في أنفسنا، ومعالم التجديد في منهج حركة التوحيد والإصلاح، والعمل الإسلامي بين مطلب إقامة الدين ومقصد إقامة الدنيا، ومنظمة التجديد الطلابي: قضايا وإشكالات، يلقيها قيادات الحركة وأطرها التربوية والفكرية.