الولع بالكتابة الغوص في عوالمها المجازية المحيلة على وقع خطى بالكاد ترتب أنفاسها على أرض الواقع جمعت حباته المتناثرة حكايات الجدة الملفوفة في ورق الخرافة. هكذا جاء أول المطر قصصا أغمض عيني خلف الستارة وأبدأ في نسج مشاهدها فتزيد من دهشتي وحلمي بالرحيل إلى عوالم أخرى متفردة. أشياء باطنية واستثنائية جعلتني أحتاج إلى تدوين إحساسي بالعالم في أكبر تفاصيله وأدق جزئياته. كان ثمة مايدعوني للعزلة والاتجاه نحو اللغة، قراءة وكتابة. كانت الصور تصرخ بداخلي فأترجمها حبرا. مرات أصيب في نقلها بنفس القوة التي ترد بها ومرات تأتي ناقصة مبتورة. ولا زالت اللغة تسكنني، وتخرج بين الحين والآخر لتبني حيزها المتألق، كرحلة داخل الواقع ضيقا واتساعا أو خارجه حلما وبناء.