أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أن نائبا لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، والنائب الأول لوكيل الملك بابتدائية الرباط، رفعا دعوى قضائية ضد رشيد نيني، مدير جريدة المساء، من أجل السب والقذف في ما عرف بقضية الشواذ. وستعرض الدعوى الأولى على أنظار ابتدائية الرباط يوم 22 فبراير 2008، والثانية يوم الجمعة 29 من الشهر نفسه بالقصر الكبير. وقبلها توصل نيني باستدعاء لحضور جلسة محاكمة خلال هذا الشهر ببني ملال يتابعه فيها الدرك. وتلقى الزميل نفسه أخيرا حكما بغرامة في قضية سابقة، حسب ما كتبه في الجريدة التي يديرها.. هذه الملفات القضائية التي اجتمعت على نيني في وقت واحد انضاف اليها اعتداء جسدي شنيع تعرض له يوم الأحد 3 فبراير 2008 قرب محطة القطار بالرياط ... ان تتعرض المساء أو أي صحيفة أخرى أو منبر اعلامي للمتابعة القضائية من أي متضرر أمر عاد ومفهوم، والعدالة هي التي لها حق الكلمة والحكم. لكن ما يدعو للقلق أن يتعرض زميل صحفي لمثل هذا السلوك الآجرامي بالضرب والجرح وسرقة الممتلكات أمام أنظار المارة وما يثير التساؤل أن تجتمع هذه الملفات القضائية بالاعتداء ويطلب أحد المدعين مبلغا ضخما قدر ب 300 مليون سنتيم كغرامة قال إنه سيتبرع علينا نحن الصحفيين بنصفه؟، وهو الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام عن مستقبل حرية الصحافة، وعودة الأساليب البائدة في الترهيب.