صرحت عائشة بن الصديق، المكلفة بورشة التزيين المنزلي بجمعية العمل الاجتماعي والثقافي فرع الرباط، لـ التجديد أن الجمعية تستقبل كل سنة حوالي 40 امرأة مستفيدة في نادي الخياطة الذي أسسته الجمعية سنة .1996 وحازت الجمعية على دعم مكنها من توفير آلات الخياطة من خلال مشروع ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي وفرت 8 آلات، 3 منها للخياطة و5 للتطريز (الرباطي). ومن خلال الشراكة التي أقامتها الجمعية مع التعاون الوطني فقد تمكن نادي الخياطة من توفير كل الوسائل اللازمة للنساء اللواتي يستفدن من المشروع واللواتي ينتمين إلى فئات اجتماعية مختلفة. وفي إطار تشجيع العمل الحرفي تقوم الجمعية بعرض منتوجات المستفيدات من ورشات الخياطة والتزيين المنزلي، في معارض سنوية، تقام بداية كل شهر يوليوز. وفي لقاء لـ التجديد مع المستفيدات عبر أغلبهن عن أهمية العمل الذي يقمن به والذي يتيح لهن الخروج من دائرة الروتينية التي يعشنها في المنزل. وفي نفس السياق صرحت سعاد وهي إحدى المستفيدات من نادي الخياطة، أنه منذ التحاقها بالنادي سنة ,2002 بعد توقفها عن العمل كموظفة في إحدى الشركات، تغيرت بها أشياء كثيرة وأوعزت أسباب ذلك إلى أن العمل الجمعوي يعطيها نوعا من الشعور بالفعالية وبالإيجابية داخل المجتمع. ومن جهة أخرى عبرت المستفيدة مليكة عن أن التوقف بعد سنوات من العمل كموظفة أمر لم تكن لتتجاوز صعوبته لولا قرارها بالبحث عن عمل شيء إيجابي في المجتمع، كما أفادت أن أهمية العمل تنبع عن احتياجات الانسان إلى الشعور بالأهمية، وهو ما يحتاجه كثير من الناس. وفي إطار أهمية العمل الجمعوي والأنشطة التي تقوم بها الجمعية عبرت نادية الطفلة البالغة من العمر ثلاثة عشرة سنة، أن انقطاعها عن الدراسة في سن مبكرة، وعملها لدى إحدى العائلات في الرباط، لم يمنع من أن تشق طريق التعلم الذي ولجته بإيعاز من السيدة التي تستقبلها في بيتها، وذلك كي تتمكن الطفلة من تعلم حرفة تغنيها في المستقبل عن الحاجة للآخرين. وكانت جميع المستفيدات اللواتي التقت بهن التجديد أكدن أن حاجتهن ماسة ليس لمن يعطيهن المال بل لمن يدفع بهن في طريق التعلم والعطاء لتحقيق الذات طبقا للمثل القائل لا تعطني السمكة بل علمني كيف أصطادها، وأن رغبتهن في أن يكن فاعلات داخل المجتمع هي الدافع الأساسي للتعلم.