أكد التقرير النهائي للجنة الحكومية للتحقيق في إخفاقات العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي هدف سياسي أو عسكري. واشار التقرير إلى أن العملية البرية التي شنها جيش الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية خلال الأيام الأخيرة من الحرب لم تحقق أهدافها، وشكلت كذلك فشلا ذريعا. وقال القاضي الإسرائيلي المتقاعد الياهو فينوجراد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في القدسالمحتلة: إن هذه الحرب شكلت إخفاقا كبيرا وخطيرا (...) لقد كشفنا وجود ثغرات خطيرة على أعلى مستويات الهرمية السياسية والعسكرية، وأشار إلى العملية البرية، فقال: الحرب البرية للجيش الإسرائيلي فشلت في إيقاف الصواريخ، ولم تحقق الأهداف. وأضاف فينوجراد أن تقريره لا يتضمن الكثير من الحقائق؛ لأسباب أمنية وسرية، لكنه قال: إن قرار الحرب برمته كان خاطئا، وقد سبب خللا كبيرا في التنسيق واتخاذ القرارات الصائبة بين القيادتين العسكرية والسياسية، وأن هدف العملية العسكرية لم يتحقق، وكان ثمنها كبيرا ومؤلما. وتابع أن ذلك القرار حرم إسرائيل من خيارين كانا أمامها: أولهما توجيه ضربة مؤلمة لحزب الله، والثاني احتلال الجنوب لفترة مؤقتة. وأوصى التقرير بضرورة إجراء تغييرات بالقيادتين العسكرية والسياسية وتحديد خطوط التماس بينهما. وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايهود اولمرت تسلم في وقت سابق الأربعاء نسخة من التقرير النهائي للجنة فينوجراد الحكومية للتحقيق في إخفاقات الحرب على لبنان في يوليو 2006. وسلم القاضي المتقاعد الياهو فينوجراد الذي يترأس لجنة التحقيق اولمرت نسخة من التقرير الذي يتألف من 600 صفحة استنادا إلى 74 شهادة قدمها مسؤولون سياسيون وعسكريون وخبراء.