تظاهر قرابة 200 شخص من أصدقاء وجيران والمتعاطفين مع قضية الشاب منير صدقي الثلاثاء 29 يناير 2008 قرب مركز الدرك الملكي بمدينة تمارة، رغم محاولات العديد من المسؤولين الأمنيين إثناء العائلة عن المضي في تنظيم هذه الوقفة كما صرح بذلك والد الضحية لـ التجديد، وجاءت هذه التظاهرة عقب الجريمة التي هزت المدينة وتحولت إلى قضية تشغل الرأي العام المحلي بسبب الغموض الذي يلفها وتهاون رجال الدرك الملكي في القيام بواجبهم، والاستماع إلى الشكايات المتواصلة لعائلة الضحية كما صرح بذلك أقرباء الضحية. وردد المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية شعارات طالبوا فيها بفتح تحقيق نزيه في القضية والكشف عن حقيقة مقتل منير صدقي وحملوا صورا للضحية ولافتات تدعو إلى تطبيق القانون وإنصاف العائلة المكلومة، خاصة وأن شبهة تورط ابن مسؤول رفيع في الحادث باتت شبه مؤكدة. من جانبه استنكر والد الضحية لامبالاة المسؤولين، وإطلاق سراح المشتبه به بدون ضمانات مما أدى إلى هروبه خارج البلاد في اتجاه اسبانيا في نفس اليوم الذي فارق فيه ابنه منير حياته متأثرا بجروح خطيرة بمستشفى ابن سينا بالرباط.وأشار شقيق الضحية في حديثه لـالتجديد إلى أنه اطلع بمعية مسؤول أمني على المحضر الأولي الذي أنجزه رجال الدرك والمحضر الذي أرسل إلى المحكمة الابتدائية، فاكتشف وجود تناقض في المعلومات وتضارب في أقوال الشهود، هذا وأكد على أن العائلة ستلجأ إلى التظاهر والجمعيات الحقوقية وكل الطرق المتاحة من أجل الكشف عن الحقيقة، وستدعو إلى وقفة أخرى الشهر المقبل إذا لم تتحرك العدالة في اتجاه إنصافهم.