استنكرت عائلة عادل الزيات طريقة تعامل القناة الثانية مع تفاصيل اعتداء بعض عناصر شرطة القرب بسلا على ابنهم الذي توفي جراء الحادث، ووصفت هند الزيات أخت الضحية في تصريح ل"التجديد" الثلاثاء 3 يناير 2005 ما قامت به القناة بالفضيحة المهنية والأخلاقية. بالموازاة مع ذلك دعت مجموعة من الهيآت السياسية والجمعوية والحقوقية إلى تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد الجمعة على الساعة الرابعة زوالا أمام دائرة الأمن بسلا قبالة محطة القطار سلاالمدينة للتضامن مع عائلة عادل الزيات، والتنديد ببعضالتجاوزات في استعمال السلطة من قبل أجهزة الأمن. وتأتي هذه الوقفة بعد وفاة عادل الزيات( 30سنة) بعد أن تعرض للضرب من قبل عناصر من الشرطة الحضرية للأمن (شرطة القرب) بسلا. وقد ووري جثمان الضحية التراب أول أمس الاثنين وسط حضور جماهري كبير بمقبرة باب المعلقة بسلا. في هذا السياق، أشار أفراد من أسرة عادل الزيات، في إطار زيارة خاصة لمقر "التجديد"، أن عائلة الضحية لا تبحث إلا عن الحقيقة، وتساءلت هند الزيات هل هناك أجهزة معينة تحاول استغلال بعض المنابر الإعلامية للتستر على بعض التجاوزات التي تقوم بها عناصر من شرطة القرب. مضيفة أن المعطيات التي أدلى بها أفراد عائلة الزيات لم يتم التعامل معها بمهنية من قبل الربورتاج الذي بثته القناة الثانية أول أمس في نشرتها المسائية حيث لم يتم تقديم تصريحات العائلة كاملة، وقالت هند الربورتاج غابت عنه النزاهة الصحفية، وتم الانحياز فيه لطرف وحيد ولرؤية رجال الأمن للحادثة. وأضاف عزيز القطني أحد أقرباء الضحية نحن ندين تعامل القناة الثانية مع تفاصيل الحادثة، ونعتبر ما حدث طمسا لوقائع الحادثة، ومحاولة للتستر على الجناة. من جهة أخرى شككت عائلة الضحية في الرواية التي أوردها عميد الشرطة بولاية الأمن بسلا بشأن تفاصيل الحادثة. وتساءلت أخت الضحية: كيف يعقل أن يهرب شخص من رجال الأمن ، ثم ليصطدم في الأخير بالدراجة النارية، ويتسبب له الاصطدام في شلل تام؟ من جانب آخر كشفت هند الزيات وباقي أفراد عائلة الضحية عن الضغوطات التي تتعرض لها مختلف الأطراف ذات العلاقة بموضوع الحادثة، واستدلت هند باستدعاء ولاية الأمن بسلا عصر الإثنين 2 يناير2005 ومباشرة بعد دفن الضحية، كل الشهود الذين حضروا واقعة الاعتداء وأرجعت ذلك إلى السعي للضغط عليهم من أجل عدم الإدلاء بشهادتهم لصالح الضحية. كما أن الشاهد الرئيسي في الحادثة والذي كان برفقة الضحية أثناء الحادثة يتعرض، حسب ابن خالة الزيات، لصنوف من الضغوطات منها سحب رخصة السياقة ومختلف الاستفزازات، كل هذا في إطار السعي لطمس الحقيقة. وما تزل عائلة عادل الزيات تتشبث بالرواية التي أدلت بها سابقا في ما يخص حادثة الاعتداء، حيث تعرض عادل للصرب واللكم من لدن عناصر من الشرطة الحضرية للأمن بسلا يوم الثلاثاء 13دجنبر الماضي، بزنقة حمام الشليح بالدينة العتيقة بسلا، كما داس عليه أحد عناصر من الدورية بواسطة دراجة نارية، وهو ما أدى إلى حدوث كسور في عنقه وعموده الفقري، ورغم نقله إلى مستشفى الاختصاصات بالرباط وخضوعه لعملية جراحية إلا أن الاعتداء كانقاتلا، وقد لخص التقرير الطبيالمحاط بسرية تامة سبب الوفاة بتعرض الضحية لرضوض بليغة على مستوى الرأس والرقبة والتي أفضت إلى حالة شلل تام وعدم القدرة على الحركة والتنفس الطبيعي. في هذا السياق أشارت عائلة الزيات أن هدفها يكمن في البحث عن كامل الحقيقة .