يرقد حالياً في غرفة الإنعاش بمستشفى الاختصاصات بالرباط الشاب عادل الزيات (30 سنة) بعد تعرضه للضرب من لدن دورية لشرطة القرب (المجموعة الحضرية للأمن) يوم 13 دجنبر ,2005 وأفادت هند الزيات أخت الضحية أن أخاها كان برفقة زملائه بحي حمام الشليح في باب بوحاجة بسلا فمرت دورية لشرطة القرب غير بعيد عنهم، حيث تفوه أحد الشباب بكلمة استفزت أفراد الدورية الذين طاردوا هؤلاء الشبان فلحق أحدهم بعادل وقام بدهسه من الخلف بدراجته النارية فأسقطه أرضا قبل أن يفقد وعيه ليلحق بهما باقي أفراد الشرطة فانهالوا على الضحية بالضرب بواسطة الهراوات في مختلف أنحاء جسمه إلى أن انهارت قواه ولم يعد يحرك ساكنا ما جعل أحد افراد الدورية بحسب شهود عيان يصيح في وجه زميله ناري راك قتلتيه واحنا غادي نمشيو فيها. وقبل أن يسلبوه مبلغ 300 درهم كانت بحوزته، اتصل هؤلاء الشرطيين المفروض فيهم أن يحموا المواطنين بالوقاية المدنية التي أرسلت سيارة إسعاف أقلت عادل إلى مستشفى مولاي عبدالله بسلا، وبعد فحوصات بالأشعة أعيد إلى منزل العائلة، لكن يضيف ابن خالة عادل تدهورت صحة عادل بشكل رهيب فلم يعد يستطيع تحريك رجليه فقد أصيب بشلل فنقلناه إلى مستشفى الاختصاصات ابن سينا يوم 15 دجنبر، حيث ما زال في غرفة الإنعاش بعد ما فشلت عملية جراحية معقدة أجريت له. وتفيد الشهادة الطبية المسلمة للشاب أنه تعرض لمجموعة كسور على مستوى الجمجمة والعمود الفقري، مما نتج عنه شلل في الأطراف السفلى، كما أنه لا يتكلم إلا بالإشارة ويتنفس اصطناعياً عبر أنبوب، وكذا بالنسبة إلى عملية التبول. وبما أن عادل عاطل ووالده متقاعد وأمه تعمل مساعدة فقد عجزت الأسرة عن دفع مصاريف التطبيب التي فاقت 15000 درهم، وهو ما دفع بعض أصدقائه ومحسنين وأفراد عائلته يتآزرون لعل وعسى ينقذونه من موت محقق. مباشرة بعد الحدث الذي خلف استنكارا عميقا لدى المقربين من الشاب، تقدم والده بشكاية إلى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط فرفضت بسبب عدم ذكر أسماء المشتكى بهم وعناوينهم، مما جعل أخت الضحية تضع شكاية مستعجلة مسجلة تحت رقم 4471 بتاريخ 22 دجنبر 2005 لدى المحكمة الابتدائية بسلا، التمست فيها من وكيل جلالة الملك التدخل الفوري لفتح تحقيق سريع في الموضوع، واتخاذ التدابير اللازمة حتى لا يضيع حق أخيها، موضحة للجريدة أن هناك شاهد مستعد للإدلاء بشهادته.