نفى والد الشاب، الذي صدم منير صدقي في حادث سير قرب تمارة، وأدت إلى وفاته في ظروف غامضة، أن يكون ابنه قد غادر المغرب في اتجاه إسبانيا فرارا من المتابعة القضائية، بل إن سفره بحسبه كان بعد أن تم إطلاق سراحه صبيحة الحادث قبالة الساعة التاسعة، وبعد استشارة وكيل الملك الذي أخبرهم بأن لم يعد ثمة سبب لاحتجازه، وأكد في الرسالة أن سفره كان بهدف متابعة دراسته. جاء ذلك في رسالة توصلت بها التجديد من سعد بلغازي، يشرح فيها تفاصيل الحادثة، ويرد فيها على الاتهامات التي تدعي بأن ابنهم قد فر خارج البلاد حسب ما نشرته الجريدة في العدد 1804 على لسان أسرة الضحية منير صدقي. وقال إن الشهود شاهدوا الضحية وهو يغادر سيارته باتجاه مركز الدرك، حيث سقط على بعد 4 أمتار منه، من جهتها تؤكد أسرة الضحية منير صدقي في حديثها لـ التجديد على أن هناك أطرافا أخرى متورطة في الحادث تم استبعادها والتغطية عليها، إذ إن الشهود صرحوا بأنهم بعد حضورهم إلى موقع الحادث بدقائق وجدوا المشتبه به عبد السلام بلغازي، واقفا بجانب سيارته ومنير صدقي ملقى على الأرض، ومحاطا بثلاث شباب غادروا المكان بعد وقت من الحادث، ولم يتم أخذ أقوالهم من لدن رجال الدرك الذين حرروا المحضر. كما أن الضحية حسب أسرة صدقي وجد في مكان الحادث غارقا في دمائه، إلا أن المسافة التي قطعها بعد مغادرته السيارة لا توجد فيها آثار دماء، كما أن السيارة سليمة من الجهة الأمامية ولا توجد فيها آثار دماء أو كسر، مما يؤكد حسب أسرة الضحية أن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرقبة وأدت إلى وفاته حدثت خارج السيارة، والتي قد تكون وقعت نتيجة ضربة تعرض لها من لدن الشبان الذين كانوا يرافقون المشتبه به، ويشتبه بحسب ما صرحت أسرة صدقي لـ التجديد أن يكون أحدهم ابن مسؤول كبير. وتطالب أسرة صدقي بتطبيق القانون، وتستنكر الثغرات والأخطاء التي رافقت القضية، منها أن محضر الحادثة تغير ثلاث مرات، كما أنهم لم يتسلموا تقرير الطبيب الشرعي ومحضر القضية لحد الآن، ولم يتم حجز سيارة المشتبه به، بالمقابل تم حجز سيارة الضحية والأوراق الموجودة داخلها، كما تم إطلاق سراح المشتبه به دون ضمانات، وسمح له بمغادرة البلاد رغم أن إصابة الضحية كانت خطيرة.