اقتحم المئات من الأطر العليا المعطلة مقر وزارة التشغيل بالرباط الثلاثاء 29 يناير 2008، احتجاجا على حرمانهم من حقهم في التشغيل، وقد قام العشرات منهم بربط أيديهم وأعناقهم بالسلاسل، بعد تكسير الأبواب الحديدية للوزارة، يأتي هذا بعد مرور قرابة شهرين على اجتياز للاختبار الشفوي بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لازال هؤلاء ينتظرون الإعلان عن نتائجها. واحتج المتظاهرون الذين ينتمون إلى ما يسمى بالمجموعات الأربع (المبادرة، الحوار، الاستحقاق، النصر) على التوظيفات المشبوهة التي أشاروا إليها في شعارهم الذي ما فتئوا يرددونه، والمتمثل في توظيفات حزبية وأولاد الشعب الضحية، ولم يخفي أعد لمعطلين تخوفهم من تدخلات حزبية لتوظيف معطلين ينتمون لشبيباتهم. وقد احتل المتظاهرون مدخل الوزارة في غياب المسؤولين الأمنيين أو مسؤولين عن وزارة التشغيل، حيث لا تتجاوز المسافة بينها وبين وزارة الداخلية إلا أمتار معدودة حيث يتظاهر خريجو وطلبة معاهد التأهيل الأطر في الميدان الصحي الذين طالبوا بإدماجهم في التوظيف. وعبر عدد من المعطلين لـالتجديد عن خداع وزارة التشغيل ووزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية الذين أصبحوا يتلاعبون بنا، باعتقادهم أننا سقطنا في الفخ باجتياز المباراة يقول أحد المعطلين. وأوضح أحد المسؤولين بمجموعات المعطلين أنهم أجروا أول أمس لقاء الرئيس الجديد بقسم الشؤون العامة في الولاية بالرباط، وكشف المصدر من المعطلين أن اللقاء كان حول حيثيات ملف الأطر العليا المعطلة، على اعتبار أنه جديد بالقسم ويحتاج لمعرفة تفاصيل الملف للدخول في سيناريو لا يعلمه إلا الله يقول المصدر نفسه. عزيز العطاتري