في تصعيد خطير لاحتجاجات الأطر العليا المعطلة اقتحم أزيد من 800 من أعضاء المجموعات الأربع (المبادرة، الحوار،النصر، الاستحقاق) للمقر المركزي لحزب الاستقلال بباب الحد بالرباط حاملين قنينات من البنزين بغرض إحراق أنفسهم داخل المقر احتجاجا على إخلال الوزارة الأولى لتعهداتها التي التزمت بها تحت ضمانة عباس الفاسي الوزير الأول الذي كان حاضرا في آخر لقاء بين المعطلين والوزارة المعنية يقول أحد المسؤولين بالمجموعات الأربع. وقد احتل المعطلون المقر ابتداء من الرابعة والنصف بعد الزوال ليوم الأربعاء 30 يناير 2008لثة والنصف من صباح الخميس، رافعين شعارات: هذه نجاة جديدة يا حكومة الهزيمة، توظيفات حزبية ولاد الشعب الضحية، وقد حاول بعض قيادات حزب الاستقلال إقناع المحتجين عن العدول عن خطوتهم بعد فشل وساطة السلطات الأمنية التي هرعت إلى عين المكان قبل وصول المحتجين إلى المقر. وقد أجريت ثلاثة لقاءات متتالية استمرت إلى غاية الثالثة ليلا، جمعت إدريس الكراوي مسؤول القطب الاجتماعي بالوزارة الأولى وبعض قيادات حزب الاستقلال (حسن عبد الخالق، نعيمة خلدون ومصطفى حنين، ومسؤولين عن المجموعات الأربع)، وقد أسفر اللقاء عن تأجيل نتائج المباراة التي اجتازها المعطلون في نونبر ـ دجنبر الماضي لمدة 24 ساعة، وعقد لقاءات رسمية تضم ممثلين عن الوزارة الأولى ووزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية ووزارة التشغيل تتوجت بمحضر رسمي يوقع عليه المسؤولون المذكورون إضافة إلى ممثلي الأطر العليا المعطلة. ومن جهة أخرى، تدخلت عناصر من القوات المساعدة بعنف في حق خريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي ومنعتهم من اقتحام المقر، وتجمهر الطلبة الممرضون على بعد أمتار قليلة من المقر، كما تظاهرت المجموعة الموحدة للأطر العليا المعطلة أمام المقر معبرة عن احتجاجها على التوظيفات المشبوهة يقول أحد المعطلين. ومن المنتظر الإعلان اليوم الجمعة عن نتائج مباراة التوظيف من قبل الوزارة الأولى حسب ما أفادت مصادر عليمة، ستشمل حوالي 750 منصب شغل للمعطلين في الوقت الذي لم تخف فيه المصادر نفسها تخوفها من تدخلات سياسية من أجل استفادة بعض معطلي الشبيبات الحزبية وسط تساؤلات حول مدى شرعية التراجع عن نتائج المباراة وتعويضها بالنقط التي تعتمدها بعض المجموعات لقياس الحضور، مما سيشكل سابقة بآثار قانونية مستقبلية.