بعد مرور قرابة شهر عن اجتياز المعطلون حاملي الشهادات العليا للاختبار الشفوي بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لازال هؤلاء ينتظرون الإعلان عن النتائج، وبخصوص هذا التأخير أكد ميلود إبراهيمي كاتب عام مجموعة الغد للمعطلين حاملي الشهادات العليا في تصريح للتجديد أن التأخير في الإعلان عن النتائج غير مبرر على اعتبار أن عملية التقييم في الاختبارات الشفوية لا تحتاج كل هذا الوقت. وأضاف أن هذا التأخير يغذي شكوك المعطلين حول مصداقية نتائج الامتحانات، وقد سبق لنا أن اتصلنا بوزارة التربية الوطنية وبمستشار الوزير الأول المكلف بالملف لكن دون تقديم توضيحات كافية حول وقت إعلان النتائج ، ومن جهته أكد عبد الجبار بابا خويا عضو مجموعة المبادرة في تصريح للتجديد، حين أن أمر التأخير يثير شكوكا حول نزاهة ومصداقية نتائج الاختبار الشفوي الأخير، ولن نقبل أي تلاعب في النتائج من قبيل وجود أسماء خارج اللائحة التي يتضمنها القرص المدمج ومن جهة أخرى قال بابا خويا أن هذا الانتظار بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية للمعطلين حاملي الشهادات العليا هو انتظار قاتل لهم ولأسرهم، خصوصا في ظل عدم وجود وقت محدد لإعلان النتائج. وعن أسباب ودواعي هذا التأخير قال إدريس الكراوي مستشار الوزير الأول في تصريح للتجديد أن الأمر عادي وهو مرتبط بوزارة التربية الوطنية وليس بالوزارة الأولى، نظرا للعدد الكبير للمعطلين والذي يفوق ,3400 وأضاف أنه في اتصال مباشر مع المجموعات وأنه سيخبرهم في حالة الإعلان عن النتائج،هذا، ولم يعط الكرواي أي موعد محدد في الإعلان عن النتائج . وطالب كل من الإبراهيمي وبابا خويا بضرورة التسريع في الإعلان عن النتائج وكذا الإعلان عن التوظيفات في القطاعات الوزارية الأخرى. وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر مطلع من داخل وزارة التربية الوطنية أن النتائج هي الآن في يد الوزارة الأولى، نفى الكراوي هذا الأمر مشيرا إلى أن النتائج بيد وزارة التربية الوطنية وليس الوزارة الأولى، ولم ينفي أو يؤكد الكراوي الأخبار التي تروج بخصوص الحل النهائي لملف المعطلين حاملي الشهادات العليا الموقعين على المحضر، وقال إن الحكومة ستطبق المحضر الموقع مع المجموعات. يذكر أن المجموعات الممثلة للمعطلين حاملي الشهادات العليا والبالغ عددهم أزيد من 3400 وقعت محضرا في ثاني غشت من السنة الماضية، التزمت بموجبه بعدم التظاهر بشارع محمد الخامس على أساس أن تجد الحكومة حلا لتوظيفهم، وسبق للمعطلين أن اجتازوا امتحانات شفوية لانتقاء 1000 منهم للعمل في وزارة التربية الوطنية. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة البطالة في صفوف الشباب حاملي الشهادات العليا مرتفعة وتصل إلى أزيد من 20 في المائة.