الرباط أحمد القايد اجتاز 40 في المائة من المعطلين حاملي الشهادات الجامعية المباراة التي أجريت لهم من قبل مسؤولين عن وزارة التربية الوطنية، فيما أخفق 60 في المائة منهم، لضعف مستواهم الدراسي، أو لعدم تمكنهم من تحقيق تطلعات المشرفين على وزارة التربية والتعليم . وقال مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه ل«المساء»، إن وزارة التربية تحتاج فعلا إلى 1000 مدرس، وتفهمت وضعية العطالة التي يوجد عليها أبناء مغاربة أفنوا زهرة شبابهم في التحصيل الدراسي، وإنفاق مصاريف من أجل تلبية أبسط الحاجيات، لكن وفق النتائج المتوفرة فإن 60 منهم لم يقدموا أجوبة مقنعة كي يقوموا بوظيفة التدريس. وأكد المصدر ذاته أن النتائج النهائية سلمتها وزارة التربية والتعليم للوزير الأول عباس الفاسي، كي يجد مخرجا لهذه القضية، حيث أبدى بعض الوزراء، رفضهم لتشغيل الراسبين، حتى لا يساهموا في تعميق أزمة التعليم التي أضحت بادية للعيان، لاكتفاء وزارة التربية الوطنية بتطبيق ميثاق التربية بطريقة عرجاء، بدل التركيز على جودة التعليم، إذ عممت التمدرس بطريقة مشوهة، وساهمت في نجاح أطفال دون مستوى إلى السنة التاسعة للقول إن الأطفال يدرسون بالمغرب، وذلك لربح نقط في مؤشر التنمية البشرية. وأوضحت مصادر متطابقة أن بعض الوزراء اقترحوا تشغيل جميع الذين اجتازوا المباراة الشفهية، تحسبا لخروجهم مجددا إلى الشارع، ضمن نفس المجموعات السابقة، وهي النصر والاستحقاق والمبادرة والحوار. بيد أن طرفا آخر دعا الى إعادة تكوين الراسبين منهم، قصد دمجهم مباشرة في ميزانية عام 2009 ، وهو ما قد يثير أيضا سخطا لديهم، خاصة وأن حكومة عباس الفاسي، رصدت في ميزانية 2008 بالنسبة لقطاع التربية الوطنية ، ألف منصب شغل، وهو رقم غير كاف لسد الخصاص الحاصل في سلك التعليم، إذ سبق للطيفة العابدة، الوزيرة المكلفة بالتعليم المدرسي، أن أقرت في البرلمان بمجلسيه، بوجود خصاص وصل إلى أزيد من 2000 أستاذ خلال هذا الموسم الدراسي. وأضافت المصادر ذاتها أن عباس الفاسي، وجد نفسه مرغما على أن يدمج جميع الذين اجتازوا مباراة التوظيف، وفق اتفاق سابق قطعه إدريس جطو، على نفسه، مع المجموعات العاطلة عن العمل، والتزم به الفاسي، رغم أن عددا من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، لم يحتجوا في شوارع الرباط، يلجون سوق الشغل سنويا بعد اجتياز مباريات، تنشر الصحف إعلانا عنها. لكن ذات المصادر لم تفسر كيف سيتم الإعلان عن نتائج تبرز أن 60 في المائة منهم كانوا دون مستوى تطلعات وزارة التربية، مضيفا أنه ربما لن يعلن عن النتائج ولكن عن توظيفهم جميعا في مراكز التعليم بمختلف المناطق.