تخوض اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، حاملي الشهادات العليا (دبلوم الدراسات العليا المعمقة والدكتوراه)، فوج 2008، إضرابا وطنيا إنذاريا يومي 19 و20 نونبر الجاري مصحوبا بوقفتين احتجاجيتين بالرباط.جانب من احتجاج الأساتذة حاملي الشهادات العليا فوج 2008 (خاص) وأفاد بيان اللجنة المنضوية تحت لواء كل من الجامعة الوطنية للتعليم (إ.م.ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م)، توصلت "المغربية" بنسخة منه،أن حاملي الشهادات العليا فوج 2008 سينظمون إضرابا وطنيا يومي 19 و20 نونبر الجاري مصحوبا بوقفتين احتجاجيتين، مع اعتزام المعنيين بالأمر حرق نسخ من أطروحاتهم وشهاداتهم الجامعية العليا، احتجاجا على عدم تسوية ملفهم المطلبي. تغيير الإطار تأتي هذه الحركات الاحتجاجية، حسب البيان نفسه، في سياق مسيرة نضالية خاضها الأساتذة المتضررون للدفاع عن حقهم في تغيير إطارهم إلى أساتذة الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى دون قيد أو شرط، إسوة بالأفواج المستفيدة السابقة، استنادا لرسالة الوزير الأول عدد0597 الصادرة بتاريخ 13 دجنبر 2007، التي تخول لوزارة التربية الوطنية تحسين وضعية أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، الحاصلين على شهادات عليا، عبر إدماجهم في إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، إسوة بمجموعات حاملي نفس الشهادات العليا المعطلين، الذين جرى توظيفهم ضمن أسلاك الوزارة اعتبارا من فاتح يناير2007. وأوضح مسؤول بوزارة التربية الوطنية ل "المغربية" أن المنظومة التربوية الحالية لا تسمح سوى بالتوظيف في إطار المباراة، وسبق أن اجتمع المسؤولون عن قسم الموارد البشرية بالنقابات التعليمية المؤطرة لهذه المجموعة من الأساتذة، وقدموا اقتراحات لم تلق أي صدى لديهم، لأنهم يتشبثون بضرورة تغيير الإطار إسوة بفوج 2007، دون شرط أو قيد، ونظموا من أجل تحقيق ذلك إضرابات عدة أثرت على السير الدراسي، وأدى ثمنه عدد من التلاميذ لأنهم حرموا من حصصهم الدراسية. بدوره، قال سعيد لحمودي، المنسق الوطني للمجموعة، ل "المغربية" إن المعنيين بالأمر في حالة من التذمر والإحساس بالغبن، بعد التخلف عن الوعد بتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية في القريب العاجل دون قيد أو شرط على غرار الأفواج السابقة، وإسوة بالمجموعات الكبيرة لحاملي الشهادات العليا نفسها المعطلين الذين جرى إدماجهم بشكل مباشر في قطاع التعليم المدرسي، سلك التعليم الثانوي التأهيلي. وعود وتطمينات وأفاد مصدر من اللجنة نفسها، فضل عدم ذكر اسمه، أن الأساتذة المتضررين يعتزمون إحراق نسخ من أطروحاتهم وشهاداتهم الجامعية العليا، احتجاجا على تهميش ملفهم المطلبي، خاصة بعد أن انتهى إلى علمهم خبر رفض استصدار ترخيص استثنائي جديد يضمن لهم حقوقهم، دون أسباب أو مبررات مقبولة. وأوضح المصدر نفسه، أن المعنيين بالأمر هم الأقل عددا بين الأفواج السابقة. وأكد المصدر أيضا أن أعضاء اللجنة الوطنية سئموا من الوعود والتطمينات غير المحددة، وأنهم لن يوقفوا حركاتهم النضالية المقبلة ما لم تترجم الوعود السالفة إلى إجراءات مكتوبة وملموسة تضمن لهم حقوقهم المشروعة دون قيد أو شرط أو انتقاء أو ما شابه، إسوة بالأفواج السابقة.