أصدرت الوزارة الأولى مرسوما يقضي بإدماج فوج 2008 بالنسبة إلى أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملي الشهادات العليا. وأكد مصدر «المساء» أن القرار الذي سيتم تطبيقه سيكون بأثر رجعي على أساس إدماج الفوج المذكور، بالإضافة إلى الأفواج التي تليه. وسبق أن رفع أعضاء من اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي الحاصلين على شهادات جامعية عليا (DESA-DESS) برسم سنة 2008، دعوى قضائية ضد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أمام المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بسبب إلغاء تغيير إطارهم إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، بدعوى عدم توفرهم على الشروط النظامية أسوة بزملائهم الحاصلين على الشهادات العليا برسم سنة 2007 وما قبلها. و كان هؤلاء الأساتذة توصلوا برسائل وزارية تفيد تغيير إطارهم إلى أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، وتم تعيينهم بالثانويات التأهيلية بالنيابات الإقليمية التي ينتمون إليها في مواد تخصصاتهم، كما تمت موافاة الإدارة المركزية بمحاضر التحاقهم بعملهم الجديد، بل إن بعضهم شارك في الحركة الانتقالية التعليمية، إلا أنهم فوجئوا برسائل الإلغاء التي جاءت غامضة وغير معللة، حسب بيان لهم، باستثناء تضمينها عبارة «عدم التوفر على الشروط النظامية»، وإثر ذلك نظم الأساتذة وقفات احتجاجية أمام مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بالرباط للمطالبة بالتراجع عن رسائل الإلغاء، وكذا الاستجابة لمطالب اللجنة الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات العليا في تغيير الإطار أسوة بالأفواج السابقة. واعتبرت اللجنة في بيان لها أنها غر معنية بالمرسوم المحدد لشروط وكيفيات التوظيف والتعيين بصفة انتقائية في بعض الدرجات المنصوص عليها في النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية.