سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأساتذة حاملو الشهادات العليا يخوضون إضرابا عن الطعام ابتداء من 30 يونيو الجاري بعد تراجع الوزارة عن إدماج أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي بسلك التعليم الثانوي التأهيلي
دعا أعضاء اللجنة الوطنية لأساتذة الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الشهادات العليا(دبلوم الدراسات العليا المعمقة والدكتورة) فوج 2008 كل المنضوين تحت لوائه إلى خوض إضراب عن الطعام وتنظيم وقفات احتجاجية ابتداء من 30 يونيو الجاري، ويأتي التصعيد في الأشكال الاحتجاجية لهؤلاء الأساتدة، بسبب تراجع وزارة التربية الوطنية عما تم الاتفاق عليه في وقت سابق مع مدير الاتصال. وجددت لجنة الحوار المنبثقة من اللجنة الوطنية، رفضها القاطع لمبدأ اجتياز المباراة لتسوية ملف الأساتدة المنضوين تحت لوائها، والذين يطالبون بإدماجهم في إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، أسوة بمجموعات حاملي نفس الشهادات العليا المعطلين الذين تم توظيفهم ضمن أسلاك الوزارة اعتبارا من فاتح يناير2007. وفي اتصال هاتفي ل«المساء»، استنكر سعيد الحمودي منسق اللجنة الوطنية ما أسماه بتنصل وزارة التربية الوطنية من التزاماتها السابقة، وأوضح الحمودي أن «اللجنة الوطنية قررت تعليق الاعتصام المفتوح الذي كان مقررا أيام 8 و9 يونيو الجاري، بناء على المشاورات التي تمت مع مدير الاتصال، والتي أكد فيها على حل مشكل الأساتذة بصفة نهائية دون قيد أو شرط بموجب رسالة استثنائية سيصدرها الوزير الأول في الأيام القليلة القادمة، وعندما طلبنا منه توضيحات أكثر حول حيثيات وطبيعة التسوية، طلبا منه تنظيم لقاء مع مدير الموارد البشرية». وأكد الحمودي أن «لقاء عقد بمقر مديرية الموارد البشرية، منتصف نهار أول أمس الأربعاء، غاب عنه مدير الموارد البشرية لأسباب لا نعلمها، وحضره رئيس القسم المندمج لموظفي التعليم بالقطاع المدرسي، فوجئنا بالتناقض في كلام مسؤولي الوزارة، حيث أكد لنا رئيس القسم المندمج، أن وزارة التربية الوطنية تنتظر الرسالة الاستثنائية للوزير الأول من أجل إجراء مباراة انتقائية حسب حاجيات الوزارة وحسب التخصصات، الشيء الذي يتنافى مع التصريحات السابقة». ويرفض المعنيون بالأمر مبدأ إجراء المباراة جملة وتفصيلا، خصوصا أن المعطلين حملة الشواهد العليا تم إدماجهم من جديد مباشرة دون مباراة «مما يشكل حيفا موظفي الوزارة الذين تمكنوا من تكوين أنفسهم بأنفسهم»، يقول الحمودي. وفي اتصال هاتفي سابق ل«المساء»، أكد سعيد الرحموني المكلف بالاتصال بوزارة التربية الوطنية، أن هناك مساع لحل مشكل الأساتذة حاملي الشهادات، وأضاف الرحموني أن «وزير التربية الوطنية راسل الوزير الأول لكي يصدر هذا الأخير رسالة استثنائية للطي النهائي لملف الأساتذة حاملي الشواهد العليا». وأوضح الرحموني أن «الوزارة لا يمكنها أن تقف عقبة في وجه مطالب أطرها». وعلى إثر رفض مبدأ اجتياز مباراة لتغيير الإطار، حملت اللجنة الوطنية لأساتدة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملي الشهادات العليا المنضوية تحت لواء كل من الجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وزارة التربية الوطنية المسؤولية الكاملة في أي احتقان مقبل، كما دعت لجنة الحوار إلى «خوض كل الأشكال النضالية بما فيها الإضراب المفتوح والإضراب عن الطعام». وهكذا ستخوض اللجنة الوطنية إضرابا وطنيا آخر مصحوبا باعتصام أمام مقر الوزارة أيام 30 يونيو، 01 و02 يوليوز المقبل، يعقبه اعتصام شبه مفتوح لمدة أسبوع انطلاقا من 13 يوليوز 2009، وذلك ردا على التعنت المتعمد للوزارة الوصية في الطي النهائي لملف هذه الفئة المغبونة الرامي إلى تغيير إطارهم إلى أساتذة الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى إسوة بالأفواج المستفيدة السابقة، استنادا إلى رسالة الوزير الأول الاستثنائية عدد0597 الصادرة بتاريخ 13 دجنبر 2007، التي تخول لوزارة التربية الوطنية تحسين وضعية أساتذة التعليم الابتدائي وأساتذة الثانوي الإعدادي الحاصلين على شهادات عليا DESA-DESS-