كشفت مصادر "المغربية" أن الأساتذة حاملي الشهادات العليا (فوج 2008) استقبلوا بتفاؤل رد لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، على سؤال شفوي طرحه فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، يرمي إلى أن ملفهم في طريق التسوية.جانب من وقفات احتجاجية للأساتذة حاملي الشهادات العليا فوج 2008 (خاص) وأوضحت المصادر نفسها أن لطيفة العابدة أكدت في معرض ردها على سؤال شفوي طرحه فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، يوم فاتح دجنبر الجاري، أن ملف أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الشهادات العليا فوج 2008 في طريقه إلى التسوية المنصفة، بما يضمن لهم حقهم المشروع في تغيير الإطار إلى أستاذ الثانوي التأهيلي، مشيرة إلى أن وزارة التربية الوطنية، اقتناعا منها بضرورة تحفيز مواردها البشرية، وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية، وعملا على الاستجابة لمطلب تغيير الإطار لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الشهادات العليا بإدماجهم كأساتذة للتعليم الثانوي التأهيلي، من الدرجة الأولى، إسوة بحاملي الشهادات العليا نفسها المعطلين، الذين جرى توظيفهم ضمن أسلاك قطاع التعليم المدرسي. تغيير الإطار وقالت العابدة، تضيف المصادر، إنه بهدف تمكين الوزارة من تغيير الإطار لموظفيها، دون اللجوء إلى ترخيص استثنائي للوزير الأول، جرى استصدار المرسوم رقم 2.08.371 بتاريخ 20 أكتوبر 2008 الخاص بتحديد شروط و كيفيات التوظيف والتعيين بصفة انتقالية في بعض الدرجات المنصوص عليها في المرسوم الخاص بالنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية. وأكدت أن الوزارة منكبة حاليا مع فرقائها الحكوميين، على تدقيق الإجراءات المسطرية لتفعيل المرسوم السالف الذكر، وفي انتظار الانتهاء من ذلك قامت الوزارة بالتماس ترخيص الوزير الأول لترقية الأفواج المتبقية من الموظفين حاملي الشهادات العليا، كما عقدت اجتماعا في الموضوع مع اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملي الشهادات العليا ( دبلوم الدراسات العليا المعمقة و الدكتوراه ) فوج 2008، والمنسقية الوطنية لحاملي الماستر، وخلص اللقاء، تقول الوزيرة، حسب المصادر نفسها، إلى تفهم المعنيين بالأمر للإكراهات والمجهودات، التي تقوم بها الوزارة من أجل تسوية منصفة للملف. وأكدت لطيفة العابدة أن تسوية ذلك ستجري على مرحلتين، الأولى تهم فوج 2008، وتتمثل في استصدار ترخيص استثنائي، لتغيير إطار الأفواج المتبقية من الموظفين حاملي الشهادات العليا، إلى حدود الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بتفعيل المرسوم المذكور، ثم مرحلة ثانية من خلال إيجاد مرجعية قانونية قارة لتغيير إطار الموظفين حاملي الشهادات العليا من خلال التعديلات المرتقبة على مرسوم منظومة التوظيف. حركات احتجاجية وذكرت المصادر، أيضا، أن الأساتذة المعنيين بالأمر فوج 2008 خاضوا حركات احتجاجية متواصلة طيلة السنة الماضية، وقرروا في آخر معركة نضالية لهم حرق أطروحاتهم وشهاداتهم الجامعية العليا، احتجاجا على تهميش مطالبهم، قبل أن يعلقوا هذا الشكل الاحتجاجي ساعات قليلة قبل خوضهم الإضراب الوطني يومي 19 و20 نونبر المنصرم، وعقب اجتماعهم المباشر مع مسؤول بمديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بالرباط، الذي أبان عن تفهم الوزارة للمطالب العادلة لهذه الفئة دعما للمسار الأكاديمي الجاد لأطر وزارة التربية الوطنية، في سياق بلورة فاعلة لمضامين المخطط الاستعجالي لإصلاح المنظومة التعليمية وضمانا لتكافؤ الفرص، بعدما عمدت الوزارة المعنية إلى توظيف أعداد كبيرة من حاملي الشهادات العليا نفسها المعطلين بصفة مباشرة ضمن أسلاك التعليم المدرسي. كما أكدت أن أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الشهادات العليا فوج 2008، طالبوا، طيلة وقفاتهم الاحتجاجية، بتسوية ملفهم المطلبي، مع آثاره الرجعية، وركزوا على ضرورة تغيير إطارهم إلى أساتذة الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى دون قيد أو شرط، إسوة بالأفواج المستفيدة السابقة، استنادا لرسالة الوزير الأول عدد0597 الصادرة بتاريخ 13 دجنبر 2007، التي تخول لوزارة التربية الوطنية تحسين وضعية أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، الحاصلين على شهادات عليا، عبر إدماجهم في إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى، إسوة بمجموعات حاملي نفس الشهادات العليا المعطلين، الذين جرى توظيفهم ضمن أسلاك الوزارة اعتبارا من فاتح يناير 2007.