الرباط عبد الحق بلشكر يبدو أن بوادر فضيحة «نجاة» جديدة تظهر في الأفق مع تأخر الإعلان عن نتائج امتحانات توظيف 1000 من حاملي الشواهد العليا المعطلين، ومما يزكي هذه البوادر وجود تضارب واضح بين وزارة التربية الوطنية التي أشرفت على المقابلات الشفوية مع المعطلين، والوزارة الأولى التي توسطت في العملية. وكانت مجموعات المعطلين الممثلة أساسا في كل من المجموعات الأربع: النصر، الاستحقاق، المبادرة، والحوار قد خاضت اعتصامات متوالية منذ يونيو من العام الماضي في الرباط مطالبة بالشغل، قبل أن تقترح عليهم الوزارة الأولى توظيف 1000 منهم ضمن مناصب مالية بوزارة التربية الوطنية كانت مرصودة في ميزانية 2007. وعلمت «المساء» أن القلق بدأ يدب في نفوس المجموعات التي قررت عقد جمع عام هذا الأسبوع من أجل البت في طريقة مواجهة هذه الوضعية، وحسب ذات المصدر فإن هناك مخاوف من أن يتم التلاعب في النتائج، وتوظيف أشخاص من خارج المجموعات التي أجرت الامتحانات، خاصة من المنتمين لأحزاب مشاركة في الحكومة. وحسب المصدر ذاته فإنه كان مقررا أن تظهر النتائج خلال أسبوعين من الامتحانات التي مرت في مختلف النيابات التعليمية في الأسبوع الأول من شهر دجنبر الماضي لكن نتائجها لم تظهر إلى الآن. ونفى مصدر في ديوان وزير التربية الوطنية أن تكون الوزارة هي من يتحمل مسؤولية تأخير النتائج، وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن «الملف يوجد عند الوزارة الأولى». وحول مصير المقابلات التي أجرتها الوزارة مع حملة الشواهد، قال المصدر: «أنجزنا المقابلات، وقدمنا تقريرا للوزارة الأولى من أجل اختيار 1000 مرشح»، وذهب المصدر إلى حد القول إن المناصب المالية المرصودة لتشغيل حملة الشواهد ضمن هذه العملية تعود للوزارة الأولى وليس لوزارة التربية الوطنية. إلا أن إدريس الكراوي، مستشار القطب الاجتماعي بالوزارة الأولى نفى في تصريح ل«المساء» ما جاء في تأكيدات وزارة التربية الوطنية، وقال الكراوي إن «الوزارة الأولى لم تتوصل بأي نتائج من وزارة التربية الوطنية». وحول مصير نتائج المباراة، اكتفى الكراوي بالقول: «الله أعلم». كما نفى أن تكون المناصب المالية المرصودة لعملية التوظيف تعود للوزارة الأولى، وقال: «الوزارة الأولى ليست لها مناصب مالية ودورها في مثل هذه العمليات هو التنسيق والتحكيم».