أصيب العشرات من الأطر العليا المعطلة الثلاثاء 23 شتنبر 2008 بجروح متفاوتة جراء مواجهات بين المعطلين وقوات الأمن نجم عن تدخل أمني عنيف في حق الأطر العليا. واستعمل المعطلون الحجارة للرد على تدخلات رجال الأمن، كما قاموا بنزع بعض الحواجز الحديدية التي توجد أمام البرلمان ووضعوها في الشارع، مما جعل حركة السير تتوقف. وحسب مصدر من المجموعات فضل عدم ذكر اسمه فإن الاعتصام جاء نتيجة طبيعية للتصريحات غير المسؤولة للوزير الأول عباس الفاسي التي قال فيها لمجلة JEUNE AFRIQ بتوظيف ألف معطل سنويا. واعتبر المصدر نفسه أن مثل هذه التصريحات مستفزة، مؤكدا أن الأطر لن تقبل بغير الحل الشامل لقضيتهم وإدماج جميع الخريجين في سوق الشغل دون أي استثناء. ومن جهة أخرى اعتبر أحد مسؤولي المجموعات الأربع في تصريح لـ التجديد أنهم كانوا ينوون إقامة إفطار جماعي تعبيرا منهم عن رفضهم التام للوضعية المأسوية التي يعيشونها، وإثارة الانتباه إلى هذه الشريحة، لكن التدخل الأمني يضيف المصدر حال دون ذلك. وجاء هذا التدخل نتيجة اعتصام مجموعات المعطلين حاملي الشواهد العليا المجموعة الفتية، التجمع، المجموعات الأربع، الشعلة من أجل المطالبة بحقها في الشغل بعدما اعتقلت قوات الأمن 20 إطارا معطلا أمام محطة القطار الرباطالمدينة صباح أول أمس الثلاثاء، وتم التحقيق معهم ليخلى سبيلهم في ما بعد. ومن جهتهم عبر العديد من أطر المجموعات الأربع أنه بالرغم من هذه التدخلات العنيفة سيبقون مصرين على تصعيد أشكالهم النضالية حتى انتزاع حقهم في الإدماج الشامل لجميع أطر المجموعات الأربع في الوظيفة العمومية. يذكر أن هذه المجموعات تخوض حركات احتجاجية شبه يومية في العاصمة الرباط أمام مقر البرلمان والوزارات المعنية بالتشغيل.