أدانت هيئات تابعة لجماعة العدل والإحسان الترحيل القسري الذي تعرض له عمر محب، حيث تم ترحيله من سجن عين قادوس بفاس إلى السجن المدني بصفرو يوم الخميس الماضي. وأكدت شبيبة العدل والإحسان، أن عمر محب، عضو الشبيبة، تعرض لـ اللكم والركل في جميع أنحاء الجسد، مصحوبا بأبشع العبارات، والاستهزاء، كما تم تجريده من ثيابه وتعليقه مكبل اليدين معرضا للفحات البرد القارس الجاثم على المدينة الجبلية. ودعت الشبيبة، في بيانها الذي توصلت التجديد بنسخة منه، كل المنظمات والهيآت الحقوقية إلى شجب هذه التصرفات التي تعبث بأبسط حقوق الإنسان، مستنكرة كل تصرفات المخزنية الرعناء التي تعبث بحرمة وكرامة الإنسان حسب تعبير البيان. ومن جهة أخرى أوضح بيان صادر عن جماعة العدل والإحسان، فرع فاس، أن محب تم نقله من سجن عين قادوس إلى سجن بوركايز، وفي الطريق تم اختطافه وتغيير وجهة تحويله ليجد نفسه في السجن المدني بصفرو، وعندما حاول إفهام موظفي السجن أنه تم تحويله إلى سجن بوركايز، وأنهم يتجاوزون القانون انهالوا عليه ضربا وإهانة وتنكيلا به وبأغراضه، بل جردوه من ملابسه وعلقوه مكبل اليدين. وفي السياق ذاته دعت الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان، في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، إلى فتح تحقيق في النازلة ومعاقبة كل المتورطين فيها وإلى وضع حد للمحاكمات الصورية، والاعتقالات التعسفية، وأشكال التعذيب المتنوعة، وضمان الحقوق السياسية والمدنية لكافة المغاربة. يذكر أن محب اعتقل بتاريخ 15 أكتوبر 2006 أثناء تنظيمه لمعرض الكتاب بحديقة ريكس بفاس على خلفية الأحداث التي عرفتها جامعة محمد بن عبد الله فبراير 1993 ، حيث صدرت في حقه آنذاك مذكرة بحث وطنية لم يكن على علم بها حتى فوجئ باتهامه بقتل أحد الطلبة القاعديين، وحكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا ليتم تخفيضها إلى سنتين استئنافيا. وفي موضوع ذي صلة قضت المحكمة الاستئنافية بالدار البيضاء يوم الخميس الماضي في ملف رشيد غلام والأخوين أمغاري، أعضاء جماعة العدل والإحسان بتأييد الحكم الابتدائي. يذكر أن غلام ومن معه سبق أن قضت عليهم ابتدائية البيضاء في شهر أكتوبر الماضي بغرامة مالية قدرها ألفي درهم لكل واحد منهم من أجل جنحة عقد اجتماعات عمومية دون سابق تصريح.