طالب السجين عمر محب، عضو جماعة العدل والإحسان، بإخضاعه للخبرة الطبية للوقوف على ما تعرض له من تعذيب بسجن صفرو، موضحا ، في رسالة وجهها لوزير العدل توصلت التجديد بنسخة منها، أنآثار التعذيب لا زالت بادية على مختلف أنحاء جسمه حيث عرض لأبشع صور الإهانة، وتحت طائلة التهديد بالاغتصاب. ودعا إلى فتح تحقيق في النازلة وتقديم كل من ثبت أنه متورط في هذا الشطط إلى العدالة لتقول فيه كلمتها، مطالبا بترحيله من سجن صفرو البعيد عن محل إقامة عائلته إلى سجن بوركايز القريب من فاس. وأوضح محب أن إدارة سجن عين قادوس بفاس أخبرته بتاريخ 17/1/2008 أنه سيرحل إلى سجن بوركايز بضاحية فاس، لكن وجد نفسه مرحلا إلى سجن صفرو، وعند وصوله إلى السجن حاول إفهام إدارته أن ترحيله غير قانوني فكان جواب مدير السجن هو السب والإهانة والكلام الساقط ، حسب تعبير الرسالة. وقال محب إن ثلاثة موظفين أشبعوني ضربا في كل مكان .. سقطت على الأرض مرة ثانية، واستمر الضرب على مستوى الرأس والبطن والصدرـ مصحوبا بنزيف من الفم والأنف ـ حتى أغمي عليّ بعد مدة ، لا أستطيع تقديرها ، يضيف محب رجع لي وعيي لأجد أحدهم واضعا قدمه فوق وجهي ، يوقظني بالسب والشتم والكلام النابي ، والثاني يضغطني بقدمه على قصبة ساقي كأنه يريد كسرها ، والثالث لا يزال يركلني أينما أراد. وأضاف محب بالقول فأوصلوني إلى مكان يعلق فيه السجناء للتعذيب ، فعلقوني بعد أن مزقوا ما تبقى من ملابسي ، بل جردوني من ملابسي الداخلية وتركوني عرضة للبرد القارس الذي يلفّ هذه المدينة الجبلية ، ثم بدؤوا يتلذذون بالتفرج علي وعلى عورتي في هذا الوضع .. ثم تركوني بعد أن وقّعوا على جسمي ضرباتهم الأخيرة...بقيت على هذا الوضع أكثر من ثلاث ساعات. يذكر أن محب اعتقل بتاريخ 15 أكتوبر 2006 أثناء تنظيمه لمعرض الكتاب بحديقة ريكس بفاس على خلفية الأحداث التي عرفتها جامعة محمد بن عبد الله فبراير 1993 ، حيث صدرت في حقه آنذاك مذكرة بحث وطنية لم يكن على علم بها حتى فوجئ باتهامه بقتل أحد الطلبة القاعديين، وحكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا ليتم تخفيضها إلى سنتين استئنافيا.