أعلن السودان الأحد (6/1) عن استعداد قواته للتصدي لأي هجوم تشادي، رداً على التهديدات التي أطلقها الرئيس التشادي إدريس ديبي، بإرسال قواته إلى السودان للقضاء على المقاتلين المتمردين الذين تدعمهم الخرطوم حسب الاتهامات التشادية. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد ركن عثمان محمد الأغبش إن "القواعد العسكرية بغرب السودان على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل من الأراضي التشادية"، مؤكداً أن الحكومة السودانية ليس من مصلحتها إيواء معارضة مسلحة أو تمرد تشادي. وهدد الرئيس ديبي بقطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع السودان، متهماً الخرطوم بالوقوف وراء "خطة لزعزعة الأمن والاستقرار" في بلاده بحسب ما قال. كما يتهم ديبي السودان بدعم المتمردين التشاديين الذين يحاولون الإطاحة به، لاسيما من خلال توفير المأوى لهم وإعادة تسليحهم، وقد شهدت المناطق التشادية خلال الأسابيع الماضية معارك عنيفة تعد الأسوء منذ شهور حيث أودت بحياة المئات حسب بيانات الجيش التشادي والمتمردين. ونفى السودان في وقت سابق اتهامات الرئيس التشادي له بدعم وإيواء متمردين تشاديين في أراضيه، وأعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسفها لهذه الاتهامات التي أطلقها الرئيس ديبي، واتهمته في المقابل بدعم جماعات متمردة سودانية تقاتل ضد قوات الحكومة السودانية في دارفور. وكانت الحكومة السودانية أصدرت قبل نحو شهر قراراً بإغلاق كامل الحدود مع تشاد، كما أصدرت توجيهات للجيش السوداني بعدم السماح لأي قوة من شأنها زعزعة الاستقرار في تشاد بدخول الأراضي التشادية عبر الحدود السودانية. يذكر أن علاقات البلدين وصلت حالة جديدة من التوتر، بعد أن اتهمت نجامينا الأسبوع الماضي الخرطوم بالتحضير "لعدوان جديد"، لمنع نشر قوة للاتحاد الأوروبي (يوفور) شرق تشاد وقوات أخرى للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بإقليم دارفور غرب السودان.