علي ابابا كايا (ا ف ب) - اشتد التوتر بين تشاد والسودان ، الذي ندد بالغارات الجوية ، التي شنت على اراضيه من قبل نجامينا ""المصممة على الانتهاء"" من المتمردين ، وعلى مواصلة ""حقها في ملاحقتهم"". فقد اعلن المتحدث باسم الجيش السوداني ، عثمان الاغبش ، للصحافيين "" حصلت عملية جديدة في الموقع نفسه وبالوسيلة نفسها"" ، موضحا عدم سقوط اي ضحية اثناء عملية التسلل هذه الى عمق 60 كلم داخل الاراضي السودانية. وكانت الخرطوم احتجت، الجمعة الماضية، على عمليتين جويتين اخريين داخل السودان. وصعد السودانيون ، الذين يملكون جيشا يعد من اقوى الجيوش في القارة, لهجتهم . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ، علي صادق، ""ان الجيش السوداني مستعد للرد ، لكنه ينتظر التعليمات"". واعتبر عبدالله مسار ، مستشار الرئيس السوداني ، عمر البشير، ان طرفا ثالثا يحرض البلدين, الواحد على الاخر, وتحدث عن ""عناصر اجنبية تسعى لجر السودان الى حرب"" دون مزيد من التفاصيل. لكن الرئيس التشادي ، ادريس ديبي اتنو، لم يعر الاحتجاجات السودانية انتباها ، وقال ""لقد استخدمنا حقنا في ملاحقتهم (المتمردين)، وهذا الحق بالملاحقة سيستمر بدعم الشعب التشادي. ان الجيش مصمم على الانتهاء كليا من كل المرتزقة (الذين يعملون) لصالح السودان"". وقال باللهجة نفسها ""ان السودان ليس لديه اي مصلحة في تهديد تشاد ، او تهديدها باعمال انتقامية ، ليس قادرا على القيام بها"". وتتهم نجامينا الخرطوم بدعم المتمردين التشاديين, الذين ، بعد فشل هجومهم الاسبوع الماضي، هربوا الى دارفور. لكن الجيش السوداني ينفي اي عودة للمتمردين التشادين الى اراضيه. وفي اديس ابابا، اعتبر الامين العام المساعد للامم المتحدة المكلف بالشؤون السياسية ، هايلي منكيريوس، انه يتوجب على الحكومة التشادية ""ان تتفاوض مع المتمردين التشاديين"". وتقيم نجامينا والخرطوم علاقات صعبة منذ زمن طويل ، وتتبادلان الاتهامات بالتساهل مع حركات المتمردين على اراضي كل منهما. وفي شتنبر الماضي، استأنفتا علاقات دبلوماسية كانت مقطوعة منذ ماي2008 . و هدد الرئيس ديبي بقطعها من جديد. واغلق المركزين الثقافيين السودانيين ، كما طلب من السلطات استعادة المدارس السودانية. واتهم المدرسين السودانيين بانهم ""عملاء استخبارات"" ، وطلب منهم مغادرة البلاد. لكن البلدين وقعا ، في الثالث من ماي، في الدوحة ، بقطر ، اتفاق مصالحة ينص خصوصا على مراقبة الحدود لمنع تسلل المتمردين التشاديين من السودان ، والمتمردين السودانيين من تشاد. ويعتبر السلام في تشاد والسودان اساسيا لتسوية نزاع آخر مستمر منذ ست سنوات في دارفور (غرب السودان) وعند حدود تشاد. واسفرت الحرب الاهلية في دارفور عن سقوط نحو300 الف قتيل ، حسب الاممالمتحدة ، وعشرة الاف ، حسب الخرطوم.