حل وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بالمغرب الخميس 3 يناير 2008 للقاء نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، في خطوة اكتنفتها السرية إعلاميا، إذ لم تتناقل وسائل الإعلام المبادرة التي تأتي بعد شهرين من استدعاء الرباط للسفير المعتمد باسبانيا عمر عزيمان للتشاور لمدة غير محددة على خلفية زيارة العاهل الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية. وقال العمراني بوخبزة أستاذ العلاقات الدولية إن اسبانيا تحاول احتواء الأزمة الديبلوماسية بين البلدين على حسب ما توضحه كرنولوجيا الأحداث التي أعقبت زيارة خوان كارلوس الأخيرة، سيما بعد طول مدة مكوث السفير المغربي بالرباط، مضيفا أن من مصلحة اسبانيا عودة هذا الأخير إلى مزاولة مهامهه الديبلوماسية، على اعتبار أن من الصعب على اسبانيا معالجة العديد من القضايا كالهجرة والإرهاب في غياب الطرف المغربي. وفيما يتعلق بطرح قضية سبتة ومليلية في برنامج عمل الزيارة، أوضح المصدر ذاته أن الملف يجب تدبيره بشكل عقلاني، والعمل على توضيح رؤية المغرب إزاء هذا الملف الشائك. وأكد العمراني أن المغرب لم يعمد إلى اتخاذ إجراءات أخرى مصاحبة لموقف سحبه للسفير، علاوة على بقاء أجندة العمل قائمة بين الطرفين في العديد من المجالات ما عدا الجانب الديبلوماسي، معتبرا أن اسبانيا تحاول إعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية مع المغرب سيما أن مجموعة من القوى الدولية تضع المغرب ضمن استراتيجية عملها.وفي موضوع ذي صلة بالعلاقات المغربية الإسبانية قال جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني إن عدد العاملات بالحقول الإسبانية برسم سنة 2008 وصل إلى 12 ألف و255 مرشحة، بعد أن كانت خلال السنة الماضية لا تتجاوز 5412 عاملة، وقد عرفت هذا العملية تطورا ملحوظا منذ انطلاقها سنة .2003 وأكد أغماني في رد على سؤال بمجلس النواب الأربعاء الماضي حول للموضوع أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وضعت تدابير لتسهيل عمليات التشغيل بالخارج، وذلك بتعاون مع برنامج الاتحاد الأوروبي المسمى ميدا .2 وكشف الوزير عن عدد العاملات حسب الجهات والأقليم متفاوت، إذ وصل بجهة سوس -ماسة- درعة إلى 1200 امرأة، في حين لم تتجاوز منطقة واد الذهب لكويرة 100 مرشح.