أثناء الأزمة الأخيرة التي عرفتها العلاقات بين المغرب وإسبانيا على إثر زيارة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس لمدينتي سبتة ومليلية، والتي كان من نتائجها استدعاء السفير المغربي بمدريد عمر عزيمان للتشاور لفترة غير محدودة، اجتمع الأخير مع الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، مباشرة بعد عودته إلى المغرب. وحسب مصادر موثوقة، فقد قام السفير باستعراض وضع العلاقات المغربية الإسبانية أمام الوزير وتداعيات زيارة الملك خوان كارلوس على مستقبل هذه العلاقات وانعكاسات رد الفعل المغربي عليها، وشرح له أن الخطوة المغربية المتجسدة في استدعائه من مدريد كانت متسرعة، وطلب منه أن يبلغ وجهة نظره للملك محمد السادس، لكن الوزير اعتذر موضحا أنه لا يستطيع القيام بذلك، واقترح على السفير أن يطلب مقابلة الملك ويبلغه هو بنفسه وجهة نظره، ولم يعرف ما إذا كان عزيمان قد قابل الملك أم لا ليبسط بين يديه وجهة نظره. يذكر أن الأزمة التي تسببت في توتر العلاقات المغربية الإسبانية تم احتواؤها بعد قيام وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بزيارة مفاجئة للرباط حاملا معه رسالة من الوزير الأول الإسباني خوصي لويس ثاباثيرو إلى الملك محمد السادس، لم يكشف حتى اليوم عن فحواها. وعلى إثر تلك الزيارة، تقررت عودة السفير المغربي إلى مركز عمله بمدريد بدون شروط.