بعد فشل الحوار مع مطيع، وبعد تسجيل مؤاخذات على فكر الأستاذ عبد السلام ياسين، انطلق عمل جمعية جماعة الدعوة بفاس بشكل مستقل، لكن سرعان ما سيكتشف الإخوة في فاس أن الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير تنسجم في تصورها ورؤيتها للعمل مع رؤيتهم، وسينطلق الحوار مع الدكتور أحمد الريسوني، وسيتشكل بعده القطب الثلاثي بمجموعة وجدة، وتنضاف بعد ذلك مجموعة بلاجي ومجموعة عبد الرزاق المروري، وسيفشل الحوار في ضم البديل الحضاري، وسيعلن عن تشكيل اتحاد الجمعيات الإسلامية الذي سيتحول إلى رابطة المستقبل الإسلامي بعد ما يئس مطيع منكم وجه بعض أفراد الشبيبة الإسلامية بفاس إلى الهجوم عليكم، كيف تعاملتم مع هذا الموقف؟ في سنة 1974/1975, تم الهجوم الشرس على جمعية جماعة الدعوة الإسلامية بفاس، وأذكر أنه في هذا الموسم أرسلت الشبيبة الإسلامية محمد يتيم بتكليف خاص أن يشن هجوما على الشاهد البوشيخي والأستاذ عبد السلام الهراس، لكن محمد يتيم هداه الله وألهمه رشده ولم يفعل ذلك. حكى يتيم أن الإخوة رفضوا أن يستجيبوا لأوامر مطيع؟ لم نلتفت إلى هذا الموقف الذي اتخذه مطيع ضدنا، ولم نعطه أي اعتبار، واعتبرنا ذلك من تسرعاته وانزلاقاته. ولكن مطيعا أصدر بعد ذلك العديد من البيانات وذكركم بالاسم (أقصد رموز جمعية جماعة الدعوة الإسلامية بفاس) واعتبركم عملاء، لماذا صدر هذا السلوك من مطيع في نظركم؟ كانت عند عبد الكريم نزعة عدوانية في علاقاته، فكان إذا لم يستطع أن يخضع شخصا ما، وإذا لم يستطع أن يحتويه، كان يسارع إلى اتهامه، ولو استطاع أن ينسفه لفعل، هذه هي طريقته، ولذلك حين فشل في إقناعنا، بادر إلى اتهامنا أولا، ثم أرسل من يقوم بالاعتداء علينا، وقد فهمنا عبد الكريم مطيع ونفسيته منذ البداية كما وقع له من بعد، ولذلك، لم نأبه لبياناته واتهاماته، وكنا نعتبر ذلك من نزقه وتسرعاته. بعد سنة 1975 ظهر تيار جديد في فاس اسمه تيار الطلائع. كيف تعاملتم مع هذا المكون الجديد في العمل الإسلامي؟ بدا هذا المكون يقترب منا ويريد أن يحاورنا، وكان هذا التيار في بدايته يريد أن يلتحق بنا ويسير معنا، لكن تبين لنا من خلال الحوارات التي أجريناها معه ومن الاحتكاك ببعض رموزه أنه يريد فقط أن يأخذ التصور الذي نعمل به، ثم يذهب، وفعلا هذا هو الذي حصل، إذ أخذوا بعض هذا التصور، وبقي هذا التنظيم على انفراده إلى الآن. هل كنتم متقاربين على مستوى التصور؟ كنا متقاربين على مستوى التصور، لكن كنا متباعدين من حيث المنهج. متى حصل ذلك بالضبط؟ حصل في سنة 1976. بهذا المعنى يمكن أن نعتبر عمل جمعية الدعوة في فاس أول عمل إسلامي في المغرب؟ يمكن أن نعتبر ذلك، فقد بدأ التفكير الجدي في بناء العمل الإسلامي منذ سنة 1969, وقد استمر النقاش بيننا وبين عبد الكريم مطيع قرابة سنتين، وبعد هذه الحوارات، أي في سنة 1974, أسسنا جمعية جماعة الدعوة الإسلامية في فاس. يلاحظ أنكم في اللحظة التي كنتم تؤسسون فيه لتصوركم كنتم تقيمونه علاقات مع مكونات إسلامية أخرى وتدخلون في حوارات معها؟ لم نكن نقيم علاقات مع هذه المكونات، ولكننا كنا نتحاور مع الآخرين، ثم بعد سنة 1976, أي بعد تأسيس الجمعية الإسلامية في القصر الكبير، سنكتشف جمعية نلتقي معها على مستوى التصور والمنهج معا. كيف التقيتم بالدكتور أحمد الريسوني؟ كان الدكتور أحمد الريسوني في مكناس، وقد التقى بالأستاذ الشاهد البوشيخي، وتحاور معه، فتبين على أنهما منسجمان تماما في التصور والمنهج، فأصبحنا نسير من ذلك الوقت متحدين على الرغم من أننا لم ندمج التنظيمين في إطار واحد. وماذا عن مجموعة وجدة أو ما أصبح يعرف بتيار المشكاة، كيف تعرفتم على هؤلاء؟ وهل كان لهم تنظيم خاص بهم؟ هؤلاء لم يكن لهم تنظيم خاص بهم، وإنما كانوا مجتمعين كأساتذة، وقد كان لقاؤنا بهم حوالي سنة 1987 أو سنة 1979, وكان منهم الدكتور حسن الأمراني، وكان هؤلاء معروفين عندنا منذ أن كانوا طلبة في مدينة فاس، وقد تقوى الارتباط العلمي الذي كان بينهم وبيننا وارتقى إلى مستوى الارتباط الحركي. كيف تم ذلك، وكيف التحقوا بكم؟ كانوا يحضرون في البدء لأنشطتنا، ثم تطور حضورهم إلى أن صاروا ينتمون للتنظيم بطريقة تلقائية، فصرنا ابتداء من سنة 1979, ثلاث مكونات تشكل العمل الإسلامي: جمعية جماعة الدعوة، والجمعية الإسلامية بالقصر الكبير، ومجموعة وجدة، فكنا نعتبر أن هذه المكونات الثلاثة هي التي كانت تفكر بطريقة مرحلية ومنهجية في بناء عمل كنا نعتقد على أنه عمل راشد. بعد سنة 1979 وقعت أزمة في الشبيبة الإسلامية، واندلعت الانفصالات في صفوفها كيف كنتم تتابعون الموقف؟ تشتت الشبيبة وظهرت منها مجموعات كثيرة ومنها جماعة التبين وكان على رأسها عبد الرزاق المروري رحمه الله، ومجموعة توحيد الصف الإسلامي وكان على رأسها الأستاذ عبد السلام بلاجي، وكانت مجموعات أخرى لا تحمل اسما، وكانت هذه المجموعات تبحث عنا وتناقشنا وتريد أن تنضم إلى العمل، لكن لم يبق منها سوى مجموعة عبد الرزاق المروري ومجموعة عبد السلام بلاجي فهاتان المجموعتان هما اللتان بقيتا مرتبطتين بنا في الحوار لمدة سنوات. متى بدأ الحوار؟ حوالي سنة 1980 وامتد إلى سنة 1984 وماذا أثمرت هذه الحوارات؟ تحولت مع سنة 1984 إلى لقاءات منظمة وتطورت هذه اللقاءات إلى توحيد هذه المكونات كلها. مكثتم أكثر من أربع سنوات أو يزيد للتوحيد!! لماذا طالت هذه المدة بهذا الشكل؟ لأن الإخوة في مدينة فاس كانوا يتحفظون كثيرا على إدخال عناصر يمكنها أن تشوش على المنهج. كان أصحاب فاس مهتمين أكثر بقضية المنهج، وكانوا يقولون إذا ذهب المنهج سقط العمل. بعد سنة 1984 سيلتحق للحوار معكم مجموعة أخرى هي البديل الحضاري كيف تعاملتم مع هذا المكون؟ التحق هذا المكون ما بين سنة 1984 وسنة 1989, وكان المعتصم والأمين الركالة هما اللذان يمثلان هذا المكون، وقد بدأنا نتناقش معهما ، غير أنه بعد سنتين، أي في سنة 1991, أسسنا رابطة المستقبل الإسلامي، وكانت تضم خمسة مجموعات هي: جمعية جماعة الدعوة الإسلامية، والجمعية الإسلامية، وجماعة الشروق (غيرت التبين اسمها فصار اسمها الشروق) ومجموعة عبد السلام بلاجي، ومجموعة وجدة. لماذا لم يدخل البديل الحضاري في رابطة المستقبل الإسلامي؟ بسبب فشل الحوار مع هذا المكون. ولماذا فشل الحوار مع البديل الحضاري؟ دام الحوار مع هذا المكون سنتين، وفي ليلة من الليالي، كنا نتناقش، وحاولنا أن نعرف بالضبط ما هي مواقفهم من أمور متعددة، فأفصحوا لنا عن مواقفهم منها، وأفصحنا لهم عن مواقفنا منها، فاختلفنا، ولم يكن بالإمكان أن نقترب من بعضنا البعض. هل يمكن أن تذكر لنا هذه الأمور والقضايا التي طلبتم موقف البديل الحضاري منها؟ على كل حال هذه قضايا لا يمكن أن نكشف عنها. هل يمكن أن تذكر لنا ولو موقفا واحدا من هذه المواقف؟ منها أنهم كانوا يقولون لنا إذا كنتم تعتبرون أن حركة الإصلاح والتجديد وجماعة العدل والإحسان حركتين إسلاميتين فلسنا معكم. فكانوا لا يعتبرون هذه الحركات جماعات إسلامية، فهذه من جملة المواقف في هذه القضية وغيرها التي لم نتفق عليها معهم، بل واعتبرنا عدم التوحد عليها مشكلة عظيمة، ولذلك قلنا لهم سلام عليكم، ولا يمكن أن نتوحد معكم، فافترقنا بسلام، فذهبوا إلى حالهم وذهبنا إلى حالنا. وقلنا إن هذه مواقف متطرفة وشاردة ولا يمكن أن نجتمع مع أحد يحمل مثل هذه الأفكار، وقد تغيروا بعد ذلك تغيرا كبيرا. وكيف كنتم تنظرون إلى انفصال الجماعة الإسلامية عن الشبيبة الإسلامية خاصة بعد أن استقر لها تصور جديد للعمل الإسلامي؟ كنا نعتبر منذ وقوع حدث اغتيال عمر بن جلون أن مصير الشبيبة ومآلها إلى التشتت، وكنا نعتقد أن هذا التشتت سيقود إلى تكوين العديد من الجماعات الإسلامية، وكنا نعتبر ذلك ظاهرة صحية، خاصة وأن هذه الجماعات ستراجع منهج الشبيبة الإسلامية وتصورها، وستنتهي إما كلها أو بعضها إلى تصحيح المسيرة. فكنا نعتقد أن تصحيح المسار قادم، وهذا الذي حدث، فحينما ظهرت الجماعة الإسلامية التي قادها الأستاذ محمد يتيم في البداية كنا ننظر إلى أن هذا المآل طبيعي، وكنا ننظر إلى أن هذه الجماعات التي يقودها في الغالب طلبة إما أنها ستفرز قيادات جامعية بعد ذلك أو ستظهر قيادات علمية لها نصيب من الثقافة الشرعية تستطيع أن تصحح تصور هذه الجماعات ورؤاها وتبني العمل بناء علميا قويا. كنا نتوقع هذا، ولعل شيئا من هذا قد حصل، وصارت هذه الجماعات التي يقودها طلبة في هذا الاتجاه نسبيا، لكنها بقيت نسبيا ناقصة من القيادات العلمية التي تؤسس العمل بناء على العلم وبناء على المرجعية المتينة. دكتور أحمد العماري، نريد أن نرجع معكم شيئا إلى الوراء، ونناقش جزئية مهمة. قلتم عن سبب دخولكم إلى العمل الإسلامي الحركي هو اطلاعكم على أدبيات الإخوان المسلمين، ألم تفكروا في تلك المرحلة أن تؤسسوا عملا إسلاميا على شاكلة الإخوان المسلمين؟ العمل الإسلامي الموجود كله في المغرب هو على شاكلة الإخوان المسلمين. أنا أتحدث من الناحية التنظيمية، وأقصد بناء فرع تابع للإخوان المسلمين؟ ما كان هذا يخطر ببالي، ولم نكن نطرح ذلك، نحن كنا نطرح عملا إسلاميا مغربيا، وكنا نعتقد أن المشكلات المغربية لا يمكن أن تحل بمنهجية من خارج المغرب، كنا نقول إن مشاكلنا المغربية لا يمكن أن تحل إلا بمنهج نابع من المغرب. كيف كانت تتعامل معكم السلطة حين أسستم جمعية جماعة الدعوة وبدأتم تمارسون العمل الإسلامي من خلالها؟ السلطة منذ البداية لم تكن ترتاب فينا، فقد أعطتنا ترخيصا واعترفت بجمعيتنا، وكنا نسير أمورنا بشكل هادئ ومتزن وشفاف وواضح وبطريقة فيها نوع من المصداقية التي لا يمكن أن تطعن فيها السلطة ولا غيرها. ولذلك، تعاملت معنا السلطة بشكل طبيعي. لكن، المشكلة ستثار بعد اغتيال عمر بن جلون، فبعد هذا الحادث صارت السلطة ترتاب فينا وفي غيرنا. كيف تعاملتم مع السلطة بعد اعتقال بعض الإخوة من جمعيتكم عقب اغتيال عمر بن جلون؟ وكيف تنتظر أن يكون موقفنا وتعاملنا مع السلطة؟ تتواصلون معها مثلا وتشرحون لها أن الأخوين لا علاقة لهما بالحادث؟ لم نفعل ذلك، والأخوان اللذان اعتقلا هما اللذان تصرفا، إذ بعد استنطاقهما تبين أنهما بريئان مما نسب إليهما، وقد أطلق سراحهما بعد ذلك. ألم يحدث أن اعتقلت؟ أبدا، بل إني كنت أنا المحاور من طرف السلطة، إلى درجة أننا حين أردنا أن نؤسس رابطة المستقبل الإسلامي، ذهبت أنا والأخ لحسن الداودي، وبصفته كان أستاذا بكلية الحقوق، كان يعرف كل الإداريين الموجودين في المقاطعة وربما درسوا عنده، وقد طلبت منه مرافقتي لأجل علاقاته. يعني كان ذلك أيضا من المنهج؟ طبعا، ولا زلت أتذكر الكلمات التي قالها الأستاذ لحسن الداودي للكاتب العام حين دخلنا عليه لنقدم له وثائق رابطة المستقبل الإسلامي. ماذا قال للكاتب العام؟ قال له: لست إلا ساعي البريد، جئت أوصل الدكتور أحمد العماري إليكم، ولم يكن رابطة المستقبل الإسلامي هو اسم التجمع الذي جئنا لوضع ملفه وأوراقه، كان الاسم هو اتحاد الجمعيات الإسلامية في المغرب، فلما قدمت هذا الاسم للسلطة، قيل لنا إن هذا الاسم كبير جدا ، وسيجر علينا تعقيدات كثيرة، إذ سيطلب من كل عمالة بها إحدى الجمعيات الموقعة على الاتحاد أن تأتي بترخيص خاص، ثم يطلب في الأخير ترخيص من الرباط، فلما رأيت الأمر بهذا التعقيد سحبت الملف، وتبين لي أننا لم نكن ندرك الواقع جيدا، ورجعت إلى الإخوان، وقلت لهم إن هذا الاسم خطير، وسيجر علينا تعقيدات إدارية لا قبل لنا بها، ويمكن أن يؤول طلبنا في نهاية المطاف إلى رفض الترخيص، فاستجاب الإخوان، وبدأنا نفكر من جديد في الاسم، حتى اهتدينا إلى اسم رابطة المستقبل الإسلامي، فرجعت إلى السلطات المحلية، وقدمت الملف من جديد بالاسم الجديد الذي اتفقنا عليه، غير أنهم لم يسلمونا وصلا ولم يعترفوا بنا ، وصار وضعنا القانوني مثل وضع حركة الإصلاح والتجديد، ومثل وضع جماعة العدل والإحسان، فصرنا نعمل ضمن هذه الرابطة دون أن تعترف بنا السلطة.لم يحدث أن اعتقلتن ذهبت أنا والأخ لحسن الداودي متى بدأ الحوار مع حركة الإصلاح والتجديد؟ بدأ الحوار سنة 1988. ومن كان يدير هذا الحوار معكم من طرف هذه الحركة؟ كان يحضر للحوار معنا عبد الله بها وعبد الإله بن كيران، وكنت أحيانا أحاورهما وحدي، وكنت أدفع بكل جهدي من أجل الوحدة لأني كنت أعتقد أن الوحدة هي التي ستخرجنا من الركود، ويمكن أن تحدث تفاعلات أقوى ويتقوى العمل بها ويسير ويحقق ما لا يحقق عمل الجماعات الإسلامية المتفرقة، وكنت أحاول أن أقنع إخواني في الربطة بالحوار من أجل الوحدة، وكنت أعتقد أن أقرب الناس إلينا هي حركة الإصلاح والتجديد، وحين كنت ألتقي الإخوان من حركة الإصلاح والتجديد، كانوا يطرحون علي عبارة واحدة:ينبغي أن نجمع شملنا جميعا ونبدأ وحين كنت أرجع لمحاورة إخواني في الرابطة، كانوا يطرحون عدة شروط منها توحيد التصور، وتوحيد المنهج، فكنت أرجع مرة أخرى للإخوان في الإصلاح والتجديد، فأطرح عليهم هذه الشروط فيقولون لماذا تطرحون علينا هذه الشروط، لماذا لا نتوحد، ونكون جماعة واحدة، ونسير، وحينها يمكن أن نتناقش في كل الجزئيات الأخرى ومنها التصور والمنهج وغير ذلك فأصبحت بمثابة ساعي البريد، وكان الأمر يتكرر بهذا الشكل، فالتحق بي بعد ذلك الدكتور أحمد الريسوني وانضاف إلي آخرون، وأمضينا الوحدة، وكانت هذه المحطة خطيرة جدا على أهل فاس وأهل الرباط، فأحيانا كان الأستاذ عبد الإله بن كيران يتناقش مع الأستاذ الشاهد البوشيخي فيجدان في حوارهما العديد من المشكلات، بينما كنت إذا تحاورت معه والأستاذ عبد الله بها لا أجد أية مشكلة. وصرت أقوم بهذه المهمة بين الفريقين حتى أصبحت بمثابة كرة المضرب التي يضربها كل فريق لتتوجه إلى الفريق الآخر، ثم يحدث العكس، فصرت أسير بينهما مرارا، فنكرر كلاما واحدا دون أن نحقق شيئا ودون أن نتقدم خطوة واحدة في اتجاه الوحدة، لكن بعد سنة 1991 وسنة 1992, ستتطور الوحدة وستتعزز بعد أن صارت جل مكونات الرابطة أو بالأحرى جميعها تؤمن بالوحدة وتدفع بقوة في اتجاهها ، لكن مع ذلك، كنا نحن أهل فاس نتحفظ دائما على نقطتين: المنهج والتصور السليم.