أعلنت ياسمينة بادو، كاتبة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، أن كتابتها بصدد إعداد دراسة بالمغرب تخص الاستغلال الجنسي للأطفال، الهدف منها تدقيق المعطيات الخاصة بالظاهرة سنة 2005. وأضافت بادو، خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بالرباط بمناسبة الملتقى العربي الإفريقي الثاني لمحاربة ظاهرة الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال الذي يحتضنه المغرب ابتداء من أمس إلى يوم غد (الخميس)، أن كتابة الدولة ستقر خطة العمل الوطنية للطفولة سنة 2005 2015 "من أجل مغرب جدير بأطفاله" تعمل على إعداده بتعاون مع القطاعات الحكومية المعنية والهيئات الوطنية غير الحكومية. وبخصوص الإحصائيات الخاصة بالمغرب، في ما يتعلق بضحايا الاستغلال الجنسي من الأطفال، قالت ياسمينة بادو في معرض جوابها عن أسئلة الصحافيين، "إن الأرقام المتوفرة لحد الآن تخص المرصد المغربي لحقوق الطفل، والذي سجل 212 حالة اغتصاب خاصة بالأطفال في الفترة الممتدة من شهر يناير إلى شهر شتنبر ,2004 والرقم نفسه بالنسبة للأطفال ضحايا سوء المعاملة". أما مديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، فسجلت 76 حالة اغتصاب وأكثر من 500 حالة معروضة على المحاكم و29 حالة تخص تسهيل دعارة القاصرين سنة .2003 وأبرزت بادو، في كلمتها الافتتاحية، أن الملتقى حدد محور "هشاشة الأطفال أمام مظاهر الاستغلال والأذى والعنف كعنصر محوري أفقي لكل المواضيع التي سيتم الانكباب من قبل المشاركات والمشاركين على تباحثها ودراستها". وأكدت أنه سيتم التطرق في الملتقى إلى خمسة محاور تتمثل في الحرمان من الوسط العائلي والحماية العائلية والهجرة وأثرها وأثر النزاعات المسلحة على الأطفال وانتشار داء فقدان المناعة المكتسبة والسياحة الجنسية والأفلام البورنوغرافية. ومن جهته قال توماس ماكدير موت، مدير المكتب الإقليمي لليونسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن أزيد من مليوني طفل غالبيتهم من الفتيات يتعرضون للاستغلال في صناعة الجنس، كما يقدر عدد الأطفال المتاجر بهم ب1,2مليون طفل حسب تقرير اليونسيف الأخير الخاص بحالة الأطفال في العالم . واعتبر توماس، في كلمته الافتتاحية أمس، المغرب من البلدان الرائدة التي تبذل جهودا من أجل حماية الأطفال ضد الاعتداء والاستغلال والعنف ووصف الجهود بأنها في أغلب الأحوال بالنموذجية. يشار إلى أن الملتقى العربي الإفريقي الثاني لمحاربة ظاهرة الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال، تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين بتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة والمكتب الدولي للشغل والشبكة الدولية للقضاء على استغلال الأطفال في البغاء، وفي إنتاج المواد الإباحية، والاتجار بهم لأغراض جنسية وشبكة جمعيات الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل. ويأتي انعقاد هذا الملتقى، المنظم تحت شعار ضمان الحق لأي طفل في الحماية من الاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي، لتتبع قمة يوكوهاما (اليابان 2001) وما انبثق عن بيان الرباط (المغرب 2001) من توصيات واستعراض ما قامت به البلدان المشاركة في تنفيذ المقررات التي تبناها مؤتمر استكهولم لسنة .1996 خديجة عليموسى