ينطلق اليوم الملتقى العربي الإفريقي الثاني لمحاربة ظاهرة الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال تحت شعار ضمان الحق لكل طفل في الحماية من الاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي". وسيعرف الملتقى، الذي تنظمه كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة عدة شخصيات حكومية من عدة دول عربية وإفريقية، بالإضافة إلى منظمات دولية وإقليمية مهتمة بمجال حماية الطفولة. ومن المقرر أن تعقد ياسمينة بادو، كاتبة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة والأشخاص المعاقين، رفقة مي أيوب، ممثلة صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب ندوة صحفية اليوم الثلاثاء لتسليط الضوء على هذه التظاهرة العربية الإفريقية، حسب بلاغ لكتابة الدولة توصلت التجديد بنسخة منه، وحسب إحصائيات المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمغرب، فقد سجلت 102 حالة اغتصاب سنة 1999 و210 حالة سنة ,2001 ليصل العدد إلى 400 سنة .2002 ويرى المرصد أن أعمار ضحايا الاغتصاب الجنسي تتراوح ما بين 6 و 14 سنة من الجنسين، ومختلف المستويات الاجتماعية، ومن أوساط مختلفة مع كثرة ملفتة للنظر في الأوساط المتفككة. وفي ما يتعلق بمعاقبة مرتكبي جرائم الاغتصاب، فالقانون الجنائي المغربي يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة كل من هتك أو حاول هتك عرض أي شخص ذكرا كان أو أنثى (يقل عمره عن 15 سنة) مع استعمال العنف حسب الفصل .485 أما الفصل 484 فيعاقب بالسجن من سنتين إلى خمس سنوات من هتك بدون عنف أو حاول هتك عرض قاصر يقل عمره عن خمس عشرة سنة، ذكرا كان أم أنثى. كما ينص الفصل 471 على معاقبة كل >من استعمل العنف أو التهديد أو التدليس لاختطاف قاصر دون الثامنة عشر عاما أو استدراجه أو إغرائه أو نقله من الأماكن، التي وضع فيها من طرف من له سلطة عليه أو إشراف عليه، سواء فعل ذلك بنفسه أو بواسطة غيره، يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات<. وتبقى القوانين الموجودة غير كافية وحدها للحد من الظاهرة في غياب استراتيجية كاملة تروم البحث عن الأسباب الحقيقية وراء تفشي هذا الوباء، خاصة في ظل مجتمعات أصبحت الإباحية تنخر جسد البلدان العربية والإسلامية، ويرى بعض المتتبعين ضرورة اعتماد المقاربة الدينية والتربوية والاجتماعية لمعالجة الظاهرة. ومن جهة أخرى تبقى الإحصائيات في مجال الاستغلال الجنسي للأطفال غير دقيقة بسبب تكتم مجموعة من الأسر على ما يتعرض له أبناؤهم خوفا من الفضيحة والعار. يذكر أن المغرب سبق أن احتضن الملتقى العربي الإفريقي ضد الاستغلال الجنسي للأطفال بالرباط من 24 إلى 26 أكتوبر سنة 2001 تحت رئاسة سمو الأميرة للا مريم. خديجة عليموسى