كشفت شقيقة مغربي قتله مغربي آخر ليلة الجمعة 3 دجنبر بمدينة ألميريا (جنوبإسبانيا) في اتصال هاتفي أن أخاها عياد العكري انتزعت أعضاؤه الحية في مستشفى المدينة بدون علم أو إذن أسرته، وقالت سعيدة العكري إنه المستشفى نفسه الذي يحتفظ بجثة أخيها منذ ارتكاب جريمة القتل، وإنه تجري الآن اتصالات بجهات رسمية وبرلمانية لمعرفة تفاصيل الواقعة وإمكانية مقاضاة الجهات المسؤولة عن انتزاع الأعضاء. ومن جهة أخرى، صرحت أخت القتيل أن تعقيدات قنصلية حالت دون وصول جثة أخيها إلى المغرب يوم الجمعة الماضي (10 دجنبر)، وقالت سعيدة في اتصال هاتفي بالتجديد، إن دوافع قتل شقيقها ترجع إلى نزاع نشب بينه وبين صديقه المنحدر من بني ملال، الذي ترصده في سلاليم العمارة حيث يقطنان معاً ليباغثه بطعنات قاتلة في عنقه. وفي ليلة وقوع الجريمة، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على الجاني وفق ما ذكرته سعيدة، والتي أضافت أن أخاها (29 سنة) هاجر إلى إسبانيا منذ 5 سنوات خلت، وكان ينتظر تسلم أوراق إقامته الشرعية من السلطات الإسبانية في شهر يناير أو فبراير 2005, وذلك بعد تقلبه في أعمال مؤقتة متعددة نظراً لوضعه غير القانوني. وقالت المتحدثة نفسها إن أصدقاء أخيها بإسبانيا هم من أبلغوا أسرته بالنبأ المفجع، كما أنهم تكفلوا بجميع الإجراءات والمصاريف واتفقوا مع شركة لنقل جثمان عياد إلى المغرب، وبالفعل كان مبرمجا أن تحط طائرة تحمل الجثة بمطار فاس سايس، لينقل بعدها إلى دوار خروبة بجماعة عين معطوف بإقليم تاونات، حيث تسكن عائلته، إلا أن القنصلية المغربية بإسبانيا لم ترخص بالأمر، ومازالت تحتفظ بالأوراق الشخصية للهالك. وبخصوص التحركات التي قامت بها أسرة القتيل لاسترجاع جثته ودفنها، قالت سعيدة إنه تم الاتصال بمصالح الوزارة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج بالرباط لمد يد المساعدة، إلا أن طلب الأسرة لم يلق العناية المطلوبة، وتم التعامل مع الموضوع ب نوع من اللامبالاة، على حد وصف المتحدثة نفسها. محمد بنكاسم