قالت جماعة سلا في بلاغ توصلت جديد بريس بنسخة منه، إن المصالح الجماعية اتخذت كافة التدابير الكفيلة بمواجهة الوضع والتخفيف من الخسائر المادية التي خلفتها التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها مدينة سلا يوم الخميس 23 فبراير 2017. وأضافت في البلاغ نفسه أن المدينة سجلت نسبة قياسية فاقت 107 ملم، وهو ما يعادل ربع المعدل السنوي للتساقطات بالمدينة، بلغت ذروتها ما بين الساعة الثانية زوالا والخامسة مساء بكمية فاقت 77 ملم، حيث غمرت المياه الأزقة والشوارع الرئيسية بعدد من أحياء المدينة وتسببت في عرقلة حركة السير بسبب ارتفاع منسوبها. وأكدت الجماعة تشكيلها لخلية أزمة تضم مختلف المصالح المختصة من أجل متابعة الوضع وتقديم المساعدة للمارة وأصحاب السيارات والمحلات والمنازل التي غمرتها الأمطار. كما عبأت الجماعة، حسب نفس المصدر، جميع الإمكانات والوسائل اللوجستيكية المتوفرة من أجل إعادة حركة السير إلى وضعها الطبيعي. وتابع بلاغ الجماعة "وجندت الجماعة مختلف طواقمها البشرية المختصة والآليات من شاحنات وجرافات من أجل تصريف المياه وفتح الطرقات. وقد تم ذلك بتنسيق مع مختلف المصالح المفوض لها تدبير قطاع التطهير السائل والصلب التي عملت على التدخل الفوري ومضاعفة فرق العمل بمختلف الأحياء المتضررة". وواصل المصدر نفسه "من جهتها بذلت السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني والوقاية المدنية مجهودات كبيرة في احتواء الوضع وتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من حجم الأضرار التي تسببت فيها التساقطات التي لم تعرفها المدينة منذ سنوات". وعلق بيان الجماعة قائلا "وبفضل تظافر مجهودات الجميع، استعادت المدينة حركتها ونشاطها العاديين منذ الساعات الأولى ليومه الجمعة 24 فبراير 2017″. وتوجهت الجماعة المذكورة بكامل الشكر والتقدير لكل المتدخلين، خاصة فعاليات المجتمع المدني، على المجهودات التي بذلوها والحس التضامني الذي عبروا عنه، مجددة التزامها وتجندها لخدمة ساكنة المدينة واتخاذ كافة التدابير لتفادي وقوع مثل هذا الوضع. ويذكر أن مدينة سلا عرفت أمس الخميس 23 فبراير 2017 تساقطات كبيرة تسببت في سيول مائية مهمة، مُخلفة ارتباكا كبيرا في حركة السير تزامن معه توقف مختلف وسائل النقل، مما خلف خسائر مادية وحالة استياء كبيرة لدى المواطنين السلاويين.