استعادت مدينة سلا منذ الساعات الأولى من اليوم الجمعة، حركتها ونشاطها العاديين حيث اتخذت المصالح الجماعية بالمدينة جميع التدابير الكفيلة بالتخفيف من الخسائر المادية التي خلفتها التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة أمس الخميس. وذكر بلاغ للجماعة الحضرية لمدينة سلا ، أن مصالح الجماعة عبأت جميع الإمكانات والوسائل اللوجستيكية المتوفرة من أجل إعادة حركة السير إلى وضعها الطبيعي بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي سجلت نسبة قياسية فاقت 107 ملم وهو ما يعادل ربع المعدل السنوي للتساقطات بالمدينة، بلغت ذروتها ما بين الساعة الثانية زوالا والخامسة مساء بكمية فاقت 77 ملم، حيث غمرت المياه الأزقة والشوارع الرئيسية بعدد من أحياء المدينة وتسببت في عرقلة حركة السير بسبب ارتفاع منسوبها. ولهذا الغرض، يضيف المصدر ذاته ، تم تشكيل خلية أزمة تضم مختلف المصالح المعنية من أجل متابعة الوضع وتقديم المساعدة للمارة وأصحاب السيارات والمحلات والمنازل التي غمرتها الأمطار ، حيث جندت الجماعة مختلف طواقمها البشرية المختصة والآليات من شاحنات وجرافات من أجل تصريف المياه وفتح الطرقات، و ذلك بتنسيق مع مختلف المصالح المفوض لها تدبير قطاع التطهير السائل والصلب التي عملت على التدخل الفوري ومضاعفة فرق العمل بمختلف الأحياء المتضررة. من جهتها، بذلت السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني والوقاية المدنية مجهودات كبيرة في احتواء الوضع وتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من حجم الأضرار التي تسببت فيها التساقطات التي لم تعرفها المدينة منذ سنوات. ونوهت الجماعة الحضرية لسلا بالمجهودات التي بذلها كل المتدخلين، خاصة فعاليات المجتمع المدني، والحس التضامني الذي عبروا عنه، مجددة التزامها وتجندها لخدمة ساكنة المدينة واتخاذ كافة التدابير لتفادي وقوع مثل هذا الوضع.