قالت جماعة سلا، إن المدينة استعادت حركتها ونشاطها العاديين منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، "بفضل تضافر مجهودات الجميع". جماعة سلا، وفي بلاغ لها، توصلت "الرأي" بنسخة منه، أوضحت أن السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني والوقاية المدنية، بذلت مجهودات كبيرة في احتواء الوضع وتقديم المساعدات اللازمة للتحفيف من حجم الأضرار التي تسببت فيها التساقطات التي عرفتها المدينة أمس الخميس. وأضافت الجماعة، أنها جندت مختلف طواقهما البشرية المختصة والآليات من شاحنات وجرافات من أجل تصريف المياه وفتح الطرقات، وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح المفوص لها تدبير قطاع التطهير السائل والصلب، التي عملت على التدخل الفوري ومضاعفة فرق العمل بمختلف الأحياء المتضررة. وأشارت جماعة سلا، أنها شكلت خلية أزمة تضم مختلف المصالخ المختصة من أجل متابعة الوضع وتقديم المساعدة للمارة وأصحاب السيارات والمحلات والمنازل التي غمرتها الأمطار، كما عبأت جميع الإمكانات والوسائل اللوجستيكية المتوفرة من أجل إعادة حركة السير إلى وضعها الطبيعي. وأردفت الجماعة، أنها اتخذت كافة التدابير الكفيلة بالتخفيف من الخسائر المادية التي خلفتها الأمطار. وتوجهت بالشكر لكل المتدخلين، خاصة فعاليات المجتمع المدني، على المجهودات التي بذلوها والحس التضامني الذي عبروا عنه، مجددة التزامها وتجندها لخدمة الساكنة واتخاذ كافة التدابير لتفادي وقوع مثل هذا الوضع. وكانت مدينة سلا، قد عرفت أمس الخميس، تساقطات مطرية غزيرة، سجلت نسبة قياسية فاقت 107 ملم، وهو ما يعادل ربع المعدل السنوي للتساقطات بالمدينة، بلغت ذروتها ما بين الساعة الثانية زوالا والخامسة مساء، حيث غمرت المياه الأزقة والشوارع الرئيسية بعدد من أحياء المدينة وتسببت في عرقلة حركة السير بسبب ارتفاع منسوبها.