خلفت التساقطات المطرية الغزيرة، التي بدأت في التهاطل ابتداء من الثلاثاء الماضي إلى غاية أول أمس الأربعاء، خسائر في الأرواح والممتلكات بعدد من المدن. أمطار غمرت منازل بدرب الفقراء بالدار البيضاء (أيس بريس) ففيضان وادي البهجة، على مستوى القنطرة الموجودة بالطريق الرابطة بين مدينة مراكش وجماعة تامصلوحت، أدى إلى مصرع سائق شاحنة ومساعده، عندما جرفت مياه الوادي الذي ارتفع منسوبه بسبب الأمطار الغزيرة، شاحنة محملة بالبضائع. وحالت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة بآسفي دون وقوع خسائر تذكر، رغم تهاطل أمطار قوية على المدينة والإقليم. وفي الصويرة، كانت الأمطار التي تساقطت كافية لتحويل المدينة إلى منطقة شبه معزولة، إذ تسببت في قطع أهم الشوارع العمومية أمام حركة المرور. أما الفلاحون ببني ملال فاستبشروا خيرا بهذه التساقطات، وأكدوا أن الشروط متوفرة الآن لبدء عملية الحرث. وفي فاس، أقدمت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، بصفتها المسؤولة عن تدبير قطاع التطهير السائل بالمدينة، على اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية لمواجهة التساقطات المطرية الكثيفة التي همت المدينة. وكانت الوكالة باشرت، في عملية استباقية، منذ فصل الصيف الأخير، تنفيذ العديد من الإجراءات العملية لمعالجة النقط السوداء، بتخصيص مبلغ 60 مليون درهم لهذا الغرض، ما أسفر عن تقليص تلك النقط السوداء بنسبة 33 في المائة، وهمت هذه التدابير عددا من أحياء المدينةالجديدةوالمدينة العتيقة لفاس. وتسببت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة فاس، الثلاثاء الأخير، في انهيار إحدى البنايات بالزنقة 5 بزقاق الحجر في المدينة العتيقة لفاس، دون أن يخلف الحادث خسائر بشرية. وفي خريبكة، قامت لجنة إقليمية مكونة من السلطات المحلية، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والمجلس البلدي، وقطاع التجهيز، والمكتب الوطني للكهرباء، والوقاية المدنية، بالسهر على مراقبة الوضع في كل الأحياء بالمدينة، وتلقي أي شكاية من المواطنين، للوقوف على الأضرار الناتجة عن الفيضانات، والتدخل في الوقت المناسب.